حان لي أن أطيق عنك ابتعادا
والتهابي سيستحيل رمادا
وتجيئين تسألين كلهفي
عن غيابي وتدّعين السّهادا
وتقولين أين أنت أتنسى؟
وتعيدين لي زماناً مبادا
أوما كنت أغتلي وأرجي
قطراتٍ فتبذلين اتقادا
تزرعين الورود في جدب عمري
وتدسّين في البذور الجرادا
كان لا بدّ أن أقول وداعاً
وبرغمي لا أستطيع ارتدادا
غير أنّي أودّ أن لا تظنّي
أنني خنت أو أسأت اعتقادا
ربما تزعمين أن ابتعادي
عنك أدنى (رضيةً) أو (سعادا)
أو تقولين إن جوع احتراقي
عند أخرى لاقى جنىً وابترادا
لي نصيبي من التفاهات لكن
لن تريني أريد منهاازديادا
لم أكن شهريار لكن تمادت
عشرةٌ صوّرتك لي شهرزادا
كان حبّي لك إعتياداً وإلفاً
وسأنساك إلفةً واعتيادا