قبل شهرين والآن هل تغير شيئ؟
قبل شهرين كانت كل المجتمعات الاسلامية ومنها دولنا العربية تتسابق الى الفضائيات وتنتقي افضلها اخباريا لكي تحبس انفاسها وحواسها امام مشهد اطفال الحجارة وشبانها وهم يرشقون العدو ويتساقطون امام الشاشات ونحن نئن وننقهر ولا ترى اثنان مجتمعان الا ويذكرون احداث واخبار الانتفاضة يوما بعد يوم حتى اصبحت ثقافة .
وأكاد اجزم ان ثلاثة ارباعنا كانوا يتمنون الذهاب للجهاد في فلسطين وغيرها عندما رأوا ان الدنيا امام اطفال الحجارة لا تساوى شيئا....الدعاة انتفضوا والمعلمين اثنوا والشعراء والكتاب صالوا وجالوا بأقوى ابيات الحماسة واجزل معاني اللغة كل استنفر لدينه.... وكل بذل مابيديه من مال لمساعدتهم.
ولــــــــــــــــكــــــــــن
الى الآن مازال اطفال الحجارة وشبانها يجاهدون بايمان سديد وقلب من حديد ذلك العدو المغتصب فلم تتغير معنوياتهم .....
اما نحن فثورة البركان الاسلامي الحامي خمدت ... وقلوبنا امام مشاهد قتلهم جمدت... وصورة الطفل القتيل في العقل طمست .
فصرنا نتسابق على افضل القنوات الرياضية او السينمائية لكي تحبس انفاسنا اما مبارات نهائية بين فريقين غربيين ليس لنا مصلحة في فوزهما او خسارتهما او تحبس امام ممثل في فيلم سينمائي يحاول ان يكشف سرا ...وهلم جرا .
فهل تحررت القدس ام هزم العدو الغاشم ام ان الفضائيات لم تعد تأت بمشاهد القتل والتعذيب لابنائنا في فلسطين.
حتى هنا في الخيمة اين اصبحت القدس بيننا الان بعد ان سميت هذه الخيمة (خيمة الانتفاضه).
فهل تغير شيئ قبل شهرين والان ؟؟؟؟؟؟؟
سؤال يجب ان يستوفي اجابته.
وشكرا.
مهاجر.
|