عرض مشاركة مفردة
  #14  
قديم 06-01-2004, 04:56 PM
النقيب النقيب غير متصل
Banned
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2003
المشاركات: 1,176
إفتراضي

دعونا نقسم البحث إلى شقين اثنين: ديني وسياسي.
فأما الديني فهذا ليس محله، وخلافنا نحن اهل السنة والجماعة مع الشيعة او الرافضة -عقائديا وفقهيا- أبرز من ان نتحدث به او نفصله في مقال او اثنين، ولكن هل إن من المناسب أن يدفعنا هذا الى التشكيك بأهمية ما قام به حزب ايران في الجنوب اللبناني!!
وهل إن من المناسب أن نقوم بمواجهة هذا الحزب –وخلال مواجهته للكيان الغاصب في فلسطين- وما الفائدة المتحصلة لقضيتنا المركزية في فلسطين من خلال هذه المواجهات!؟ ومن الذي يريد منا ان نقوم بالتشكيك بكل فصيل يواجه الصهيونية ميدانيا!؟ من هنا ينبغي علينا ان نتمهل ألف مرة قبل ان نكتب موضوعا فتنة كالذي وضعه بو رائد ولقد قلت في اول رد لي في الموضوع انه يكفي ان للشرق الاوسط –الأميركية العميلة- يدٌ في هذه الفكرة ومن منكم لا يعرف المراسلين اليهود العاملين في هذه الصحيفة المملوكة عربيا! والتي كانت بوقا من ابواق الدعاية الى ضرورة ضرب العراق وكانت المنبر الاميركي المفتوح في مواجهة الرأي العام العربي.

وإني أحب ان اشير الى ان تحرير الجنوب لم يكن ليتم لولا تضافر الجهود الوطنية في تلك المواجهة الحامية الوطيس والتي اشترك فيها على الجبهة اللبنانية المسلم والكافر جنبا الى جنب في مواجهة اليهود ابتداء بعمليات الحزب القومي السوري الفدائية مرورا بعمليات الحزب الشيوعي نفسه اضافة الى اشتراك (الاحزاب السياسية اللبنانية السنية) كـ (المرابطون الناصريون) وحركة (24 تشرين) المدعومة تسليحا من منظمة التحرير الفلسطينية، علما ان (الحركات الدينية السنية الدعوية) لم يتم تسليحها باستثناء فصيل (جند الله) الشمالي والذي لم يبرز له نشاط على الصعيد الجنوبي، دون ان ننسى تأثير عمليات سائر الفصائل الفلسطينية بما فيها تلك المنشقة عن ياسر عرفات والتي قامت باعداد معسكرات التدريب للبنانيين الراغبين بالقيام بعمليات المقاومة وصولا الى نشاط حركة امل الشيعية التي انكفأت بقدر كبير بعد ظهور حزب ايران الذي استفاد من تاريخ المقاومة في تحديد الاهداف ونوعية العمليات والطرق والتمويه حتى وصل الامر الى ارسال (حمار) مفخخ إلى حاجز يهودي وتفجيره لاسلكيا بين الجنود الصهاينة.

واهم ما استفاد منه الحزب هو ما يسمى بوحدة المسار والمصير بين لبنان وسوريا وحرص البلدين على تفعيل دور الحزب في المواجهة وتأمين الغطاء السياسي الكبير والداعم بقوة في سبيل تحرير الجنوب هذا الحلم الذي تحقق بفضل الله في ظل توفر كل هذه المعطيات المذكورة.

في مثل هذه المواجهة لا يمكننا الا ان نقف في المعسكر المعادي لليهود أعداء الله أعداء الأنبياء وأعداء الإنسانية الغاصبين المعتدين.
اما تشكيكات الطفيلي قائد اغنى ثورة جياع وحشاشين في العالم والمطرود من الحزب من سنوات والملاحق قانونيا في لبنان فلا يسيء الى تلك المقاومة من الناحية السياسية بشكل، كذلك فان (ميشال عون) الذي شارك الكونغرس في اجتماعات تقرير مشروع (محاسبة سوريا) بشهادته الجبانة ضد الوطن والمواطنين فهو آخر من يحق له الكلام –ان حق له- ولقد نسأله ميشال عون عن نشاطه الوطني عندما كان الضباط الصهاينة في بيروت الشرقية يقومون بتدريب فصائل ما سمي بالقوات اللبنانية (مورانية متطرفة) قرب مكتب ميشال عون وتحت بيته!!! وهل قام ميشال عون الذي يشكك بحقيقة مواجهة حزب ايران للصهاينة بتعزية الامين العام حسن نصر الله لما فقد الاخير ابنه في احدى عمليات المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي!!!!!!! ام انه كان منشغلا بتحضير تقريره للكونغرس الاميركي!؟

اما المخاوف التي تحكى عن مخاطر نشوء دولة طائفية شيعية في جنوب لبنان فهو بعيد حيث ان سقف المشروع السياسي للطوائف في لبنان هو حيازة اكبر قدر من الصلاحيات داخل الدولة وبكل حال فلا ينبغي فتح هذا الباب من المواجهة بالاتجاه الخاطئ وعلينا ان نوحد جهودتنا في المواجهة من جنوب لبنان ضد جنوب الجنوب وليس مع جنوب الجنوب ضد الجنوب اللبناني، فدعونا لا نستعجل المواقف ولا نسرع المراحل جذافا ان كنا نريد ان نكون واقعيين ومنصفين في وقائعيتنا النظرية والعملية ككاتبين سياسيين.

والا فلا ينبغي ان نأخذ الحزب بما يفعله الرافضة في العراق من المتعاملين مع الاحتلال الاميركي الصهيوني وما يسود الجنوب العراقي اليوم من تعايش (سلمي) استسلامي مع قوات الاحتلال مما شجع بعض وزراء الحكومة البريطانية منذ ايام الى التصريح بان اقامة القوات البريطانية في العراق قد تمتد الى عشر سنوات وانا اقول ان بقيت الحال على ما هي عليه فانه لن يخرجوا ولا بخمسين سنة وأقصى ما يمكن ان تحققه مقاومتهم السلمية للبريطانيين هناك أوسمة الخيانة والعمالة المطلقة للغاصب المحتل.