عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 11-01-2004, 02:37 PM
ساري111 ساري111 غير متصل
S.A.R.Y 111
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
الإقامة: sary111
المشاركات: 491
إفتراضي Re: ما دور العلماء في ما تتعرض له الأمة ؟

إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة اش بك ياشيخ



وإذا بقي العلماء والمفكرون الذين يحسبون على الشريعة الإسلامية ، يقولون لهذه الشعوب المسكينة ، كلما أهانكم الزعماء ، وامتطوكم ، زيدوا في الانحناء ، فإن لم يبق إلا الانبطاح ، فانبطحوا ، فإن لم يكفهم ذلك ، فارسموا صوركم في أسفل أحذية ـ لا لتضربوا بها الخونة ـ ولكن لتهدوها إلى الزعماء فيشرفونكم بوطئها بأقدامهم !!
وإذا سكت العلماء عن القيام بما أوجب الله تعالى عليهم من التصدي لكيدالكافرين ، فسيصل الأمر يوماـ لاقدر الله ـ إلى أن يطلب منهم أن يغيروا دين الإسلام ، وأن يخضعوه لهوى الصهيونية الصليبية العالمية ، ويسمح لها أن تعبث بعقيدتنا وقيمنا ، وتجتث حتى التوحيد من قلوب المسلمين .


وإذا بقــوا لايراهم الناس والسلطة في أوج طغيانها ، واستبدادها ، قابضة على صولجان الظلم ، تعبث في دين الأمة ، ومكتسباتها ، وثروتها ، وشعوبها ، وتسخر ذلك لأهواء زعامات حزبية أو قبلية أو عائلية .. إلخ ، تريد أن ترضي الأجنبي بأي ثمن ، من أجل أن يبقيها فحسب ، إلى أن يقرر التخلص منها إذا تغيرت رياح أطماعه ..

إذا بقى العلماء لايراهم الناس إلا مصفقين لهذا الطغيان ، فإن انتقدوا فلا ينتقدون إلا المعارضين الرافضين لهذا الواقع المرير ، سواء الواقع على المشهد الدولي بقيادة الاستبداد العالمي الذي تتولى كبره أمريكا ، أو على المشاهد المحلية هنا في منطقتنا، حيث تقوم الطواغيت المحلية بالنيابة عن الطاغوت العالمي بملاحقة الدعاة والعلماء والمجاهدين ، وعقوبة كل من يقاوم المخطط الصليبي الصهيوني للمنطقة .
إذا بقي العلماء كذلك ، فسيظهرون شريعة الله تعالى على أنها جزء من هذا الطغيان ، وسيكونون السبب في فتنة الناس عن دينهم ، بل ارتدادهم عنه ، وفقدان الثقة فيه ، وأنه دين ليس رجال يدافعون عنــه ، فحري بـه ـ والحالة هذه ـ أن تدرس معالمه كما يدرس وشْيُ الثـــوب ، وسيتحمل العلماء وزر كل ما يترتب على ذلــك !!
----------------------------

مهم جداً جداً :

((( ومن الخطر الذي يترتب على سكوت العلماء عن ظلم السلطة ، أن يظن الناس أن الشريعة ليس لها أيضا نظام سياسي يكفل حقوق الشعوب ، ولا يضمن حرياتهم المشروعة ، وأعظــم ذلك حريتهم في الدفاع عن دينهم والجهاد لحماية أرضهم ومقدساتهم)))
----------------------------

وأنها ليست مهتمة أصلا بالإنسان وتحقيق آماله في العدالة والحريـــــة المشروعة ـ الحرية من الاستبداد والطغيان وليس التمرد على خالقه ـ ومنحه حقوقه في الإصلاح والمشاركة في بناء أمته ، ويأمن على نفسه ، وماله ، وعرضه ، وأقرباءه من الظلم ، وسيرى الناس أن علماء الشريعة ليسوا سوى "بصامين" ، وظيفتهم أن يبحثوا عما يخدر هذه الشعوب المسكينة ، ويسلط عليها سياط التخويف من الخروج ، والفتنة ، كلما حاولت هذه الشعوب أن تتنفس ، وهي ترى شعوب العالم تمشي إلى قصر الطاغية فتجره صاغرا ، وكأن ما نحن فيه من الذل والهوان واحتلال بلاد الإسلام واسترقاق شعوبه ليست هي الفتنة بعينها!!

وسيكون علماء الشريعة في نظر الشعوب ، غطاء يشرع للطغاة تكديس ثروات الأمة في خزائنهم ، حتى يأتيها اليوم الذي تصبح هذه الثروات ـ كما نرى ما يجرى للعراق ـ في حجر المحتل الأجنبي ، لا يسرق فقط ثروات الشعب ، بل ويسترق سياسته فيجعلها مرهونة برضاه إلى أجل غير مسمى ، متذرعا بأنه هو المحرر المخلص من الطغيان ، بينما كان هو صانعه الأساسي .

فالواجب على العلماء اليوم أن يهبوا في وجه الطغيان العالمي والمحلي ، وأن يصدعوا بالحق ، وأن يتضامنوا فينصر بعضهم بعضا في هذا الفرض العظيم ، ويؤسسوا فيما بينهم هيئات تدافع عمن يتعرض لأذى أو ظلم بسبب صدعه بالحق ، ولايترك لوحده ، ويخذل ، ويــذم بلا معين ولا نصير ، لانه قام بالحق وقال به !! هذا هو واجب العلماء اليوم ، وليستعينوا بالله تعالى ، وليحتسبوا ثواب الاخرة ، ويؤثروا ما عند الله تعالى ، وليتذكروا قوله تعالى ( وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين ، وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا ، وثبت أقدامنا ، وانصرنا على القوم الكافرين ، فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين ، يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين ، بل الله مولاكم وهو خير الناصرين ) .
والله أعلم
www.h-alali.net

عظيم عظيم عظيم عظيم راااااااااائع خلاصة الحل ، تحياتي لهذا وامثاله ولاعزاء للمتقاعسين والمخذلين والمثبطين ..
__________________

تـوقن أم لا تـوقن .. لايعـنيني
مـن يـدريـنـي
أن لـسانـك يـلهـج باسم الله
وقـلـبـك يــرقـص للشيطان !!