[محمد الكاتب]

لم يوهب لأمة على الإطلاق منبر ثقافي تجتمع عنده مرة كل أسبوع سوى الأمة الإسلامية التي وهبها الله منبر الجمعة ليكون هذا المنبر منظِّراً وموجهاً لخطوات هذه الأمة، إلا أن هذا المنبر في الآونة الأخيرة لم يؤد الغرض المرجو منه فنجد بعضاً من الخطباء للأسف الشديد لا يزالون يستهلكون منبر الجمعة في أساسيات لا تخفى حتى على عامة الناس وهي الفضائيات وحكم الغناء وتطويل الثوب و نوا قض الوضوء وفى أمور يعرفها أقل الناس دراية

.بينما نحن نتمنى فعلاً أن نستمع في خطبة الجمعة معالجة .لمشكلاتنا الاجتماعية والسياسية، فعلى سبيل المثال لا الحصر أين منبر الجمعة اليوم من حل مشكلة البطالة وذلك بتصحيح النظرة القاصرة لدى مجتمعنا تجاه الأعمال المهنية بالتذكير بأن من صفوة خلق الله نوح عليه السلام ومع ذلك فقد كان يعمل (نجاراً) وداود عليه السلام كان (حداداً)، أيضاً أين منابر الجمعة من توجيه الشباب المندفع لئلا يقعوا ضحية لشبكات الإرهاب السامة المسمومة، وتعريفهم بقوله تعالى (وجعلناكم أمة وسطاً) أيضاً أين منابر الجمعة من المشكلات التي تطفو على سطح مجتمعنا ، لا بد من نظرة تصحيحية علاجية تقوم بها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف لاستغلال هذا المنبر العام الهام في حل قضايانا وتنوير عقول شبابنا عماد أمتنا، ولن يتم ذلك التصحيح بداية إلا بتغيير بعض الخطباء الذين همهم هذه العبارة ( هيئنا للجهاد وهيئ الجهاد لنا والدعاء لنصرة المجاهدين في الدول الأخرى علماً بأن جميع الأحداث التي مرت بها المملكة لم يتم ذكره ولو مرة واحدة ماعدا التظا هرات)) وإعطاء الفرصة للشباب المستقيمين (الوسطيين) لكي نصل إلى الغاية المرجوة من هذه المنابر