عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 14-01-2004, 11:22 PM
خـالد خـالد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
المشاركات: 276
إفتراضي


نتيجة لهذه الإعتبارات، فقد أصدر الموساد الإسرائيلي تعليماته المشددة لزعماء الإحتلال الأجنبي البعثي بعدم مغادرة العراق بعد سقوط سلطتهم، بعد أن تعهد لهم بأن يكونوا في أيدي أمينة وأن لا تطالهم أيدي الشعب العراقي المتحفزة للإمساك بهم وسحلهم عرايا على إسفلت شوارع بغداد.

رأت العقلية التوراتية اليهودية بأن سقوط صنيعتها الإحتلال الأجنبي البعثي في العراق قد يكون نموذجا للمسلمين في التحرر من أنظمة الحكم الماسونية التي تديرهم لحساب اليهود، فراحت أجهزتها الإعلامية من خلال القنوات الفضائية في عواصم الإقطاعيات العربية ومن خلال قناتي الجزيرة والعربية والموقع المسمى "مفكرة الإسلام"، راح كل هذا الجيش الإعلامي الإسرائيلي يعمل بكل طاقته على طمس معالم وآثار حرب الإبادة المنظمة التي نفذتها ميليشيات الإحتلال الأجنبي البعثي في العراق والتي فضحتها انكشاف المقابر الجماعية التي ضمت رفات الآلاف من العراقييم ممن قتلتهم هذه المليشيات.

دارت الحرب التي استكملها الموقع الإسرائيلي المسمى "مفكرة الإسلام" ضد الشعب العراقي وضد المسلمين على محورين نحو تحقيق هدف واحد، وهو صرف أنظار العراقيين والمسلمين عن جرائم حرب الإبادة التي نفذها الإحتلال الأجنبي البعثي ضد الشعب العراقي:

الأول:
التركيز على الوجود الأمريكي في العراق والمبالغة المفرطة المكشوفة في وصف ما يحدث في العراق من عمليات مقاومة ضد الأمريكان. فقد عمدت هذا الموقع ليس فقط إلى المبالغة والتهويل في عمليات المقاومة العراقية ضد الأمريكان، بل تجاوز ذلك إلى تأليف عمليات وهمية خيالية يسقط فيها أمريكان وبريطانيين قتلى بالعشرات، وهي عمليات لم تحدث على أرض الواقع ولم يسمع بها أحد لا داخل ولا خارج العراق ولم تنقلها أية وكالة أنباء ولم يتحدث بها القادمون من العراق.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل راح الموقع ينفذ عمليات تزوير في أخبار الصحف الأمريكية والبريطانية والأجنبية الأخرى حول الوضع في العراق ويؤلف من عنده أخبارا لم تنشرها تلك الصحف ولم تدعيها.

الثاني:
التعمد بتصوير زعماء الإحتلال الأجنبي البعثي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على أنهم "مظلومون وبريئون" وعلى أن كبيرهم صدام ابن أبيه هو "الزعيم العربي الصامد الذي يقاوم الأمريكان". وفي هذا المسار، عمل الموقع المسمى "مفكرة الإسلام" على تأليف كتاب أسماه "صدام حسين في الميزان" تضمن كل براعة اليهود المشهود لها تاريخيا في فن الكذب والتزوير والتشويه والإبتسار وقلب الحقائق، إلى درجة أن من يقرأ الكتاب يخيل إليه أنه يقرأ سيرة رئيس وزراء سويدي أو نرويجي مسالم عمل طيلة فترة بقائه في السلطة على إسعاد شعبه وعلى كل ما يجلب الخير والتقدم لهم، وليس سيرة مجرم ولد كثمرة زنا لا دين له لا شرف ولا رجولة، وظفه الموساد الإسرائيلي كعميل له وأوصله إلى سدة الحكم في العراق لينفذ حرب إبادة منظمة ضد الشعب العراقي ولينشر الخراب والدمار والفقر والجوع والمرض والجهل والكفر في كل مكان من العراق، وهو تدمير واسع النطاق تعجز جيوش أمريكا وأوروبا مجتمعة عن تنفيذه.

الموقع المسمى "مفكرة الإسلام" طرح نفسه في الشارع الإسلامي كموقع إخباري إسلامي يهتم بشئون المسلمين، إلا أن الأسئلة الثلاثة التالية تطرح نفسها بإلحاح:

- كيف لموقع يدعي بأنه إسلامي في حين أن نشاطه يتركز على دعم ومساندة الإحتلال الأجنبي البعثي الكافر في العراق؟

- كيف يدعي هذا الموقع بأنه يدافع عن قضايا المسلمين في الوقت الذي يراه فيه المسلمون وهو يدافع عن قتلة بعثيون مجرمون كفرة نفذوا حرب إبادة ضد الشعب العراقي؟

- كيف يصف الوجود الأمريكي بأنه وجود احتلال يجب الجهاد ضده، في الوقت الذي التزم فيه الصمت عن الوجود الأجنبي البعثي الكافر وهو احتلال بكل ما تعنيه الكلمة من احتلال، بل وراح يدافع عنه؟

من الواضح تماما بالنسبة لكل مسلم يعرف دينه حق المعرفة، بأن الموقع المسمى "مفكرة الإسلام" أبعد من الهندوس والبوذ عن الإسلام، وبأنه وجد وتأسس وتم تشغيله لا ليخدم قضايا المسلمين، بل ليخدم عملاء إسرائيل من الخونة والمرتدين وطواغيت العهر الماسوني الحاكمة والتي تدير العالم العربي لحساب أمريكا وإسرائيل، وليكون رأس حربة ضد المسلمين ينفث سمومه وأكاذيبه وتلفيقاته بين صفوفهم لحساب إسرائيل.

كان هذا الموقع يستهدي في عمله بالمبدأ التوراتي القائل:

إكذب... واستمر في كذبك إلى أن تظهر ملامح الصدق على وجهك فيصدق الناس أكاذيبك...