بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم .
الحَمْدُ لِلَّهِ َربِّ العَالمِين وَلاَ عُدوَان إلاَّ على الظَّالمِين والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى سَيِدِنَا مُُحَمَّدٍ سَيِّدِ المُرْسَلِين وإمام المُتَّقِين وَ عَلَى آلِهِ وَ صَحْبِهِ أجْمَعِين.
________
السلام عليكم و رحمة الله تعالى .
اواصل على بركة الله سوق بعضا من الحكم للإمام العارف بالله الصوفي الشهير تاج الدين ابن عطاء الله السكندري قدس الله روحه .
6 - لا يكن تأخُّرُ أمدِ العطاء - مع الإلحاح في الدعاء - موجباً ليأسك ، فهو ضَمِن لك الإجابةَ فيما يختارُهُ لك ، لا فيما تختاره لنَفْسِكَ ، و في الوقت الذي يريدُ ، لا في الوقت الذي تُريدُ .
7 - لا يشككنَّك في الوعدِ عدمُ وقوع الموعودِ به و إنْ تعيَّن زمنُه ، لئلا يكونَ ذلك قدحاً في بصيرتك و إخماداً لنورِ سريرتِك .
8 - إذا فتح لك وِجهةً من التعرُّفِ فلا تبالِ معها إن قلَّ عملُك ، فإنه ما فتحها لك إلا و هو يريدُ أن يتعرَّف إليك . ألم تعلم أن التعرُّفَ هو مُورِدُه عليكَ، و الأعمالَ أنت مهديها إليه ، و أيم ما تُهديه إليه مما هو مورِدُه عليكَ .
9 - تنوَّعت أجنسُ الأعمال لتنوِّع وارداتِ الأحوال .
10 - الأعمالُ صُورٌ قائمةٌ ،و أرواحُها وجودُ سرِّ الإخلاصِ فيها .