قضية الرشوة هذه التي تفجرت أخيرا والمتهم فيها شارون هي قضية مفتعلة ومن تخريجات اليهود، فقد أراد اليهود في حربهم العالمية الراهنة ضد المسلمين كسب تعاطف الرأي العام العالمي، من خلال نقل رسالة عالمية تقول:
أنظروا... هاهو شارون رئيس وزرائنا الذي شن حرب لاهوادة فيها ضد الفلسطينيين وخدم إسرائيل... أنظروا كيف أن الشعب الإسرائيلي لم يرحمه ولم يجامله أو يتستر عليه في هذه الظروف العصيبة عندما اكتشف بأنه قد قبض رشوة فلاحقه في ساحات المحاكم...
ولا شك بأن حركة يهودية كهذه من شأنها أن تثير إعجاب العالم باليهود وتستقطب دوله وشعوبه لتأييد شعب عملي جاد أثبت بأنه لا يجامل ولا يساوم على أمن بلاده وهو في قلب عالم عربي تحول فيه الحكام إلى آلهة مقدسة تعبد من دون الله وترتكب كل أنواع الجرائم دون أية معارضة شعبية ولو شكلية.
كما ان هذه الحركة هي بمثابة رسالة تحذير لمن يخلف شارون من أن لا يظن بأن خدماته التي يمكن أن يقدمها للشعب اليهودي يمكن أن تحميه فيما لو ارتكب أية مخالفة قانونية ولو كانت بسيطة.
فمن الواضح بأن هذه القضية هي مسرحية يهودية ذات مضمون إعلامي دعائي.
|