عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 23-01-2004, 07:50 AM
عابر سبيل عابر سبيل غير متصل
ابو معاذ
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2003
الإقامة: نيويورك
المشاركات: 2,259
إرسال رسالة عبر MSN إلى عابر سبيل
إفتراضي


الاخ الحبيب هذا تفسير الاية الكريمه.

التفسير :

يقول تبارك وتعالى: قل يا محمد لهؤلاء الكافرين الزاعمين أنك مجنون: {إنما أعظكم بواحدة} أي إنما آمركم بواحدة، وهي {أن تقوموا للّه مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة} أي تقوموا قياماً خالصاً للّه عزَّ وجلَّ من غير هوى ولا عصبية فيسأل بعضكم بعضاً: هل بمحمد من جنون؟ فينصح بعضكم بعضاً، {ثم تتفكروا} أي ينظر الرجل لنفسه في أمر محمد صلى اللّه عليه وسلم، ويسأل غيره من الناس عن شأنه إن أشكل عليه ويتفكر في ذلك، ولهذا قال تعالى: {أن تقوموا للّه مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة} هذا معنى ما ذكره مجاهد ومحمد بن كعب والسدي وقتادة وغيرهم، وتفسير الآية بالقيام في الصلاة في جماعة وفرادى بعيد كما ذكر ابن كثير ، وقوله تعالى: {إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد}، قال البخاري عن ابن عباس رضي اللّه عنهما أنه قال: صعد النبي صلى اللّه عليه وسلم الصفا ذات يوم فقال: (يا صاحباه) فاجتمعت إليه قريش فقالوا: ما لك؟ فقال: (أرأيتم لو أخبرتكم أن العدو يصبحكم أو يمسيكم أما كنتم تصدقوني) قالوا: بلى؟ قال صلى اللّه عليه وسلم: (فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد)، فقال أبو لهب: تبا لك ألهذا جمعتنا؟ فأنزل اللّه عزَّ وجلَّ: {تبت يدا أبي لهب وتب}، وقد تقدم عند قوله تعالى: {وأنذر عشيرتك الأقربين}. وقال الإمام أحمد عن عبد اللّه بن بريدة عن أبيه رضي اللّه عنه قال: خرج إلينا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يوماً فنادى ثلاث مرات فقال: (أيها الناس تدرون ما مثلي ومثلكم؟) قالوا: اللّه تعالى ورسوله أعلم، قال صلى اللّه عليه وسلم: (إنما مثلي ومثلكم مثل قوم خافوا عدوا يأتيهم، فبعثوا رجلاً يتراءى لهم، فبينما هو كذلك أبصر العدو، فأقبل لينذرهم وخشي أن يدركه العدو قبل أن ينذر قومه فأهوى بثوبه: أيها الناس أوتيتم، أيها الناس أوتيتم) ثلاث مرات.


ومثلها قوله تعالى ( اولم يتفكروا ما بصاحبهم من جنه إن هو إلا نذير مبين ) الاعراف

التفسير :

يقول تعالى: {أولم يتفكروا} هؤلاء المكذبون بآياتنا {ما بصاحبهم} يعني محمداً صلى اللّه عليه وسلم {من جنة} أي ليس به جنون بل هو رسول اللّه حقاً، دعا إلى حق {إن هو إلا نذير مبين} أي ظاهر لمن كان له لب وقلب يعقل به ويعي به كما قال تعالى: {وما صاحبكم بمجنون}، وقال تعالى: {ثم تتفكروا ما بصاحبكم من جنة إن هو إلا نذير لكم بين يدي عذاب شديد}، يقول {ثم تتفكروا} في هذا الذي جاءكم بالرسالة من اللّه أبه حنون أم لا، فإنكم إن فعلتم ذلك بان لكم وظهر أنه رسول اللّه حقاً وصدقاً، وقال قتادة: ذكر لنا أن نبي اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان على الصفا فدعا قريشاً، فجعل يفخذهم فخذاً فخذاً، يا بني فلان، يا بني فلان، فحذرهم بأس اللّه ووقائع اللّه، فقال قائلهم: إن صاحبكم هذا لمجنون، بات يصوت إلى الصباح أو حتى أصبح، فأنزل اللّه تعالى: {أولم يتفكروا ما بصاحبهم من جنة إن هو إلا نذير مبين}.


تفسير ابن كثير


لاتنسانا من الدعاء
__________________



كلما حاولت اعدل في زماني .. قامت الامواج تلعب بالسفينه