عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 30-01-2004, 03:01 PM
صقر الامارات صقر الامارات غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: الامارات العربية المتحدة .
المشاركات: 155
Arrow أعمال صالحة فــي العشــر من ذي الحجــة .

# أعمــال صالحــة فــي العشــر مـن
ذي الحجــة .



التوبة النصوح والرجوع إلى الله ، والتزام طاعته والبعد عن كل ما يخالف أمره ونهيه بشروط التوبة المعروفة عند أهل العلم ، فقد أمر الله بها عباده المؤمنين فقال: { وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون } . ( النـور: 31 ) . ولا غنى للمؤمنين عنها في جميع الأوقات والأزمان ، ومن أعمال عشر ذي الحجة الحج إلى بيت الله الحرام ، فمن المعلوم أن هذه الأيام توافق فريضة الحج ، والحج من أفضل أعمال البر كما قال _ صلى الله عليه وسلم _ وقد سئل أي العمل أفضل ، قال: [ إيمان باالله ورسوله ، قيل: ثم ماذا ؟ قال: الجهاد في سبيل الله ، قيل: ثم ماذا ؟ قال: حج مـبــرور ] . ( متفق عليه ) ، فينبغي للمسلم إن وجد سعة في ماله ، وصحة في جسده أن يبادر بأداء تلك الفريضة العظيمة في العام المقبل ، لينال الأجر والثواب الجزيل ، فهي خير ما يؤدى في الأيام المباركـة .

ومن أعظم ما يتقرب به إلى الله في هذه الأيام العشر: المحافظة على الواجبات وأدائها على الوجه المطلوب شرعاً ، وذلك بإحسانها وإتقانها وإتمامها ، ومراعاة سننها وآدابها ، وهي أولى ما يشتغل به العبد ، قبل الإستكثار من النوافل والسنن ، ففي الحديث القدسي عن أبي هريرة: [ ما تقرب إليّ عبدي بشئ أحب إليّ مما افترضته علي . . ] ( رواه البخاري ) .

وبعد إتقان الفرائض والمحافظة على الواجبات ينبغي للعبد أن يستكثر من النوافل والمستحبات ، ويغتنم شرف الزمان ، فيزيد مما كان يعمله في غير العشر ، ويعمل ما لم يتيسر له عمله في غيرها ، ويحرص على عمارة وقته بطاعة الله تعالى من صلاة ، وقراءة القرآن ، ودعاء وصدقة ، وبر الوالدين وصلة للأرحام ، وأمر باالمعروف ونهي عن المنكر وإحسان إلى الناس ، وأداء للحقوق ، وغير ذلك من طرق الخير وأبوابه التي لا تنحصر ، ومن الأعمال التي ورد فيها النص على وجه الخصوص الإكثار من ذكر الله عموماً ومن التكبير خصوصاً لقول الله تعالى: { ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام } . ( الحج: 28 ) ، وجمهور العلماء أجمع على أن المقصود باالآية أيام العشر ، وكما في حديث ابن عمر المتقدم [ فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ] . ( رواه أحمد ) .

ويسن إظهار التكبير المطلق من أول يوم من أيام ذي الحجة في المساجد والمنازل والطرقات والأسواق وغيرها ، يجهر به الرجال وتسر به النساء ، إعلانـاً بتعظيم الله تعالى ، ويستمر إلى عصر آخر يوم من أيام التشريق . وأما التكبير الخاص المقيد بأدبار الصلوات المفروضة ، فيبدأ من فجر يوم عـرفة ويستمر حتى عصر آخر يوم من أيام التشريق .

ومن الأعمال أيضاً الأضحية وهي سنة مؤكدة في حق الموسر ، بل إن من العلماء من قال بوجوبها وقد حافظ عليها النبي _ صلى الله عليه وسلم _ . فهذه هي أهم الأعمال الصالحة التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها ، ويبقى باب العمل الصالح أوسع مما ذكـر .
__________________
جزيتم خيرا على تفضلكم الكريم بقراءة الموضوع .

( alshamsi-uae.com ) .