عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 31-01-2004, 10:06 AM
هشام عودة هشام عودة غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2004
المشاركات: 11
إفتراضي ليس دفاعا عن احد

ليس دفاعا عن احد


هشام عودة

الرئيس صدام حسين هو الرئيس الشرعي للعراق , ومن حقه قانونيا ودستوريا اتخاذ القرارات التي من شأنها خدمة مصلحة العراق , في كل الميادين .
نقول هذا . ونحن نرى هذه الهجمة الشرسة ونسمع صداها , من ابواق الاعلام المأجورة المرتبطة بالعدو الاميركي , حول قضية " الكوبونات" النفطية , التي جاءت وكأنها اكتشاف ما بعده اكتشاف .
قبل الخوض في هذا الموضوع , علينا جميعا الوقوف امام حقائق مهمة , لا يمكن للصورة ان تكتمل من دون الاحاطة بها :

الحقيقة الاولى ان قوات الغزو والاحتلال الانجلواميركي , قامت بعدوانها الغادر على العراق , وواحد من اسباب الاحتلال , المعلنة وغير المعلنة , هو السيطرة على النفط العراقي وسرقته , ليتسنى لها السيطرة على نفط المنطقة بالكامل .

الحقيقة الثانيةان الصحيفة العراقية " المدى " التي ادعت اكتشاف هذا السر العظيم , هي صحيفة مشبوهة , رسالة وتمويلا , وان رئيس تحريرها المدعو فخري كريم هو احد عملاء المخابرات المركزية الاميركية , وهو الشخص الذي انيطت به مهمة تمويل بعض الاحزاب الشيوعية العربية من خزينة المخابرات الاميركية , وهذا ما يعرفه جيدا الكثير من السياسيين والباحثين العرب , الذين يملكون وثائق دامغة تدين هذا العميل المشبوه ؛ الذي يشارك الحزب الذي ينتمي اليه , ويعد احد قادته وهو الحزب الشيوعي العراقي , في عضوية مجلس بريمر العميل .
ان تهافت الاقلام المشبوهة , ووسائل الاعلام المرتبطة بالعدو الاميركي , على تضخيم هذا الموضوع , يهدف الى اصابة اكثر من عصفور بحجر واحد , كما يقول المثل :

ـ فهو من جهة يريد صرف انظار الشارع العربي عن حجم الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال بحق الاهل في العراق , وبحق ثروة الوطن ومقدراته , كما يهدف الى التغطية على اخبار المقاومة الباسلة التي ارهقت المحتل وعملاءه , واستطاعت فرض نفسها على الحياة السياسية في العراق .
ـ وهو من جهة اخرى يهدف الى اغتيال شخصية المناضلين العرب , كما قال المهندس ليث شبيلات , والى تشويه موقف الشخصيات العربية المناهضة للاحتلال والداعمة للمقاومة العراقية الباسلة , كما قال الكاتب فخري قعوار .

ـ وهو من جهة ثالثة يريد التغطية على حجم السرقات الكبيرة التي تتعرض لها الثروة الوطنية في العراق , من قبل قوات الاحتلال وعملائها واذنابها من العراقيين المعروفين بسجلهم اللصوصي , من امثال فخري كريم واحمد الجلبي وغيرهما .
اللافت للنظر في الشارع الاردني ان ما يطلق عليه بفريق " مارينز الاعلام " الذين دعموا الاحتلال الاميركي للعراق , وسوقوه بوقاحة في الشارع العربي , هم انفسهم الذين يحاولون تقديم قراءة مشبوه للموضوع , تهدف الى تشويه موقف الشخصيات والمنظمات , التي يسعى الاحتلال وعملاؤه من امثال فخري كريم للانتقام منها ومن مواقفها الوطنية والقومية الداعمة للعراق العربي ضد الاحتلال الغاشم .
وبغض النظر , عن صحة او عدم صحة هذه الاخبار , فاننا نقول ان الرئيس صدام حسين , وهو صاحب المواقف الوطنية والقومية والانسانية المشهودة , يملك الحق , كل الحق , في اتخاذ القرار الذي يعتقد انه يخدم مصلحة الشعب والامة , وان النفط العراقي , منذ قرار التأميم الخالد , الذي اتخذته قيادة البعث في العراق عام 1972 , قد اصبح ثروة قومية , وسلاحا فعالا في معركة العرب ضد اعدائهم في كل مكان , وهو ما ولد الحقد في دوائر القرار الاميركي الصهيوني .
السؤال الذي يتردد الان في الشارع العربي , هل تستطيع هذه الدوائر الاعلامية المشبوهة , ان تفتح ملف التمويل المشبوه , الذي يتقاضاه الكثير من الشخصيات العميلة , للاساءة الى مواقف الامة وتراثها , وتخريبها من الداخل . بالتأكيد لن تستطيع ذلك , لاننا وغيرنا نعرف ان هذه المؤسسات والاقلام الرخيصة , هي من يقبض من " صناديق " الاعداء , المخصصة لمواصلة الحرب على الامة وثقافتها , في حاضرها وتاريخها ومستقبلها .