وما الناس إلا مؤمن أو منافق ومنهم جحود بالإله كفور
وقد قلت ما فيهم نفاق ولا بهم جحود وهذا الحكم منك شهير
فهل أوجب الإيمان سفك دمائهم وأنت بإحكام الدماء بصير
تركتهم جزر السباع عليهم لفائف من إيمانهم وستور
مصاحفهم مصبوغة بدمائهم عليهن من كتب السهام سطور
وكنت حفيا يا ابن عم محمد بحفظ دماء مالهن خطير
وكنت حفيا ان يكونوا بقية لنصرك حيث الدائرات تدور
تناسيت يوم الداراذ جد ملكها فللعاص فيها دولة وظهور
ويوم جبال الناكثين تدكدكت وطلحة والعود الطليح عقير
وحربا تؤز الشام ازا قراعها له في جموع القاسطين سعير
تعوذ منها القاسطون بخدعة بجدعة تلك الأنف فاز قصير
مواطن أهوال تبوأت فلجها الى ان دهتها فلتة وفتور
تفانت ضحايا النهر في غمراتها وأنت شهيد والعدو وتير
تنادي أعيروني الجماجم كرة فقد قدموها والوطيس سعير
أما والذي لا حكم من فوق حكمه على خلقه ورد به وصدور
لقد ما أعاروك الجماجم خشعا عليهن من قرع الصفاح فطور
فقصعتها إذ حكمت حكم ربها فما بقيت عارية ومعير
فيا أسفا من سيف آل محمد على المؤمنين الصالحين شهير
نباعن رؤوس الشام في الحق وانثنى الى ثفنات العابدين يجور
أحيدرة الكرار إن خياركم وقراءكم تحت السيوف شطور
أحيدرة الكرار تابعت اشعثا واشعث شيطان ألد كفور
أعشرون ألفا قلبهم قلب مؤمن بأوجههم نور اليقين ينور
بهاليل أفنوا في العبادة أنفسا لهم اثر في الصالحات اثير
أسود لدى الهيجار هابين في الدجى أناجيلهم وسط الصدور سطور
وفي القوم حرقوص وزيد وفيهم أويس ومن بدر هناك بدور
ومن بيعة الرضوان فيهم بقية بأيديهم منها ندى وعبير
اكلتهم في النهر فطرة صائم فكيف أبا السبطين ساغ فطور
فيا فتنة في الدين ثار دخانها وذاك الى يوم النشور يثور
نجونا بحمد الله منها على هدى فنحن على سير النبي نسير
بصائرنا من ربنا مستمدة اذا اشتبهت للمارقين أمور
وثقنا بأن الدين عروة أمرنا وماشذ عنه فتنة وغرور
وان رجالا حكموا الله حجة على من بتحكيم الرجال يصور
ببينة من ربهم وبصيرة تجاهل فيها عسكر وأمير
وانهم حجوا عليا وأعذروا وما فاتهم ممن لديه عذير
على انه من أبصر الناس للهدى وكم بقضاء الله ضل بصير
تنورها الحبر ابن عباس منهم فحج عليا والحجيج نصير
جزى الله أهل النهروان رضاءه وما فوق مرضاة الاله أجور
كما جاهدوا في اللخه حق جهاده وقاموا بما يرضى وفيه أبيروا
وماتوا كراما قانتين وكلهم على الموت صبار هناك شكور
شراة سراة لا يخط غبارهم وان أبلحت فوق الأمور أمور
اذا انتهكت من دين الاسلام حرمة فليس لهم عيش هناك قرير
كرام شداد الغار في ذات ربهم على كل حال والمحب غيور
نفوسهم حيث ابتلوا وجه ربهم قرابين منهم قدمت ونذور
ندين لوجه الله طوعا بحبهم وما شنآن الملحدين مضير
هم القوم بلتهم مخالفة ربهم ودارت عليهم أبطن وظهور
فلا بارح الروح الإلهي ربعهم ولا فارقتهم رحمة وحبور
واخوانهم أهل النخيلة بعدهم واتباعهم حتى يقوم نشور
ولا زال منهل السلام عليهم ترادف آصال به وبكور
وأدخلهم دار السلام ألههم جميعا عليهم نضرة وسرور
|