[صلاح الدين القاسمي]

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم .
الحَمْدُ لِلَّهِ َربِّ العَالمِين وَلاَ عُدوَان إلاَّ على الظَّالمِين والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى سَيِدِنَا مُُحَمَّدٍ سَيِّدِ المُرْسَلِين وإمام المُتَّقِين وَ عَلَى آلِهِ
وَ صَحْبِهِ أجْمَعِين.
________

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ،
أما بعد ،
فبداية ، تقبل مني أخي الحبيب kurdi73 اصدق عبارات التعازي
و المواساة في إخواننا المسلمين الأكراد الذين ذهبوا ضحايا تشتُّت الأمَّة .

و يا أخي الكريم ، إننا نعيش فِتَنٌ قال فيها حبيبنا و سيدنا محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم << كقِطع الليل المظلم >> .

إنه حال التشتت و التشرذم ...
إنه حال البعد عن حبل الله المتين ...
إنه حال الوهن الذي أصابنا : حب الدنيا و كراهية الموت -
إنه حال الجهل و الرجوع إلى العصبيات العرقية التي حاربها الدين الحنيف ...
إنه حال تداعي الأمم علينا كتداعي الأكلة على قصعتها ...


و ماذا تريدني - أخي الكريم - أن اضيف ،
سوى : لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم -
و الدعاء بأن يرد الله هذه الأمة إلى الإستمساك بدينها ردا جميلا -
فدينها هو عنوان قوتها و عزتها -

الم يقلها الفاروق رضي الله عنه : نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ،فإن أبتغينا العزة في غيره أذلَّنا الله -؟؟؟
و ماذا بعد هذا الذل من ذل ؟؟؟؟؟؟؟

لقد إختلط الحابل بالنابل اخي الكريم -
و لكن المؤمن لا يياس من روح الله ،

علينا الكثير من العمل
و خاصة الكثير من الإخلاص
و الكثير من تغيير ما بالأنفس
و عندما ننصر الله - بنصرنا لأنفسنا إذ أن الله تعالى غني عن العالمين - ، سيأتي وعد الله و ينصرنا نصرا عزيزا .

أخي الكريم ، من جديد عظم الله أجركم و اجرنا في إخوتك و إخوتنا الذين ذهبوا ضحايا التشتت و المؤامرات .


و يا سيدي ، عسى الله أن يأتي بأمر من عنده ...
و يستبدل قوما غير القوم ...
أذلة على المؤمنين ،
أعزة على الكافرين ،
أشداء على الكفار ،
رحماء بينهم ،

عسى أن يكون قد إقترب ذلك اليوم .

أخوكم صلاح الدين القاسمي