إقتباس:
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الثقافة
وطبعا كل شخص فينا لا بد وفقد عزيزا
والا انت لك راي ثاني
|
غاليتي اميرة الثقافة
هل لي بالرد عن ابو نعيم
لان في قلبي بعضا من بوح اريد ان انزفه على هذه الصفحات
كلٌ منا لا بُد وان اكتوى بنار الفراق
وان اغرقته بحار الحزن لفقدان عزيز
وكم منا يحمل بين ضلوعه قلبا متفحما رغم البسمات على الشفاه
وفؤادا نازفا رغم ضحكات العيون المفبركة
عندما اقرأ نصا كهذه القصيدة الجميلة
فانني اظن ان كلٍ منا
يتمثل اليه حالته الخاصة
حزنه الخاص
فيشعر بالنص يحاكي احزانه الخاصة
تحصل معي احيانا عندما اذهب للمشاركة في عزاء
وهذه حادثة مؤخرا ساقصها اليكم
كنت اشارك احدى صديقاتي في حزنها لفراق ابيها
وقد كانت تبكيه بحرارة وقد كلل الحزن ملامح وجهها الطفولي بالآبة
حاولت وانا عيني دامعة ان اواسيها
واذكرها ونفسي بالصبر والسلوان
فما ان سمعتها وهي تقول راح ابي ولن يعود يا عنود
سقطت كلمة راح كخنجر في قاع قلبي
بل واخرجت حشاشة الفؤاد المحزون منذ الازل
تذكرت صديقا عزيزا علي
قال قبل ايام انه سيرحل قريبا الى حيث تسكن النجمات
لقد شعرت بمعنى الفراق والم البعد عن الاحبة
لقد تذكرته وصرت ابكي من الم ما قاله
وصارت صديقتي تخفف علي
لما رأت دمعي ينهمر حارقا
وتنهيداتي تعصف بي
رأتني صديقتي فخففت عني
وقالت يا عنود
كلٌ منا في داخله بركان من حزن
وينتظر محفزا
وقد صدقت
فكم نكره ان يهزم الموت مشاعر الصبر فينا
كم نصبح ضعفاء لما يبعد احبتنا عنا
ولما يلوحون لنا بالوداع
تصير الكلمات عاجزة
ويصير الوصف صعبا
ويصير الحديث غير ممكن
لما يتعلق الامر بالاحبة
ولما يصبح العقل فريسة افكار الفراق
والقلب تتقاذفه امواج الهلع والخوف على احبته
اختيار موفق اي اميرة الثقافة لا حرمنا الله منك
قد نكأنت جراحا لا زال نزفها دافق