[أسير الدليل]

قدم فيلمهم المسمار الأخير في نعش سقوطهم

* الجزيرة - خاص:

لم يدر بخلد هؤلاء الإرهابيين كيف أن هذا الشريط الذي وضعوه عبر شبكة

الإنترنت وتناقلته بعض الفضائيات بين ناقل موضوعي وبين من تجده طائر من

الفرح لحاجة في نفسه، لكن الذي نستطيع أن نجزم به ونوقن به أن هذا الشريط

قدم العديد من الأسئلة التي نجد أننا بأمس الحاجة إلى معرفة الإجابة عليها:

ومن هذه الأسئلة:

1- أثبت هؤلاء للآخرين أنهم مُغرر بهم وأنهم مطايا، فهم لا يحملون فقهاً شرعياً

ولا حديثاً مقنعاً، فكل ما في أمرهم أنهم مجموعة من الشباب الذين يقومون

بعمل وهم آخر من يعلم ما هي الخطوة التي تليها.

2- يتساءل الجميع عن هذا العدد المحدود من الشباب ويمتلك هذه الكميات

الكبيرة من الأسلحة وفي مواقع متعددة وبقيم مالية قدرت بمئات الملايين من

الدولارات من خلفهم وبخاصة أنه مهما اعتمدوا على التبرعات أو الحوالات لن

يصلوا إلى جزء من هذه المبالغ، فهناك من يقف وراءهم؟!


3- المعروف عند الجميع ان المتحمس لقضايا الجهاد والدين يكون لديه شيء من

العلم الشرعي والثقافة الدينية وهؤلاء لا علم شرعي ولا لغة عربية سليمة في

الحديث، بل البدهيات والمسلمات ليست لديهم، فمن كان بهذا المستوى المتدني

هل هو يحمل همّاً دينياً؟

4- أبانت الأيام بما لا يدع مجالاً للشك أن قضية خروج اليهود والنصارى من

جزيرة العرب إنما هي إطار وان المقصد الأساسي هو إثارة الفتن في بلد عنوانه

العريض أمن وأمان.


5- والسؤال الأخير وبصراحة تامة لتلك القناة الفضائية التي قامت بنقل متقطفات

معينة من الشريط وبثتها وفق هواها ألا يحق لنا أن نسألهم: ما رأيكم في ما

قاله هؤلاء الشباب في أن الحكومات العربية التي تحكم القوانين إنما هي

حكومات كافرة مرتدة.. لماذا لم تنقل هذه القناة هذا الحدث المهم لهؤلاء

الشباب؟ أين الرأي الآخر من اهتماماتكم؟!