عرض مشاركة مفردة
  #4  
قديم 11-02-2004, 02:42 AM
اليمامة اليمامة غير متصل
ياسمينة سندباد
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2001
الإقامة: السعودية
المشاركات: 6,889
إفتراضي

للأسف أن الغرب الذي تنبه لنفسه أنه بدأ يهرم والعالم الإسلامي شاب .. رأوا أن في ذلك خطرا عليهم لو كانت توجهات ربع هؤلاء الشباب إسلامية فبادروا لتخريب عقليات شبابنا .. بهذه البرامج الساقطة ومحطة ستار أكداديمي تحمل أبعادا منحرفة جدا ويجب أن تتم محاربتها بشتى الطرق .. هنالك مطالبات من كثير من السعوديين والكويتيين بأهمية وقف الشاب السعودي والكويتي المنظمين في ستار أكاديمي وإرجاعهم لبلدهم وعدم إستمرارية مشاركتهم .

ولفت نظري في الموقع الذي وضعته ياأخ أبو رائد إحتجاج الصحيفة اللبنانية في هذا المقال :

لن نصدق بعد اليوم إعلاناً تلفزيونياً مهما كان دسم إغراءاته·· ولن نركن إلى معسول الوعود الفضائية أياً تكن مشاريعها··· فــقــد وقعـنــا فــي فخ الـــ (L.B.C )، والمشاهد لا يكتوي بنار الخديعة مرتين، إلا إذا حكم حشريته، ليعذب نفسه، وعائلته، وجيرانه، حيث يصر على متابعة حلقات "ستار أكاديمي"، فإذا بالمحيطين به يفقدون أعصابهم تدريجياً، وصولاً إلى الجنون، لأن ما يعرض هو صورة مشوهة لأي برنامج يهدف إلى اكتشاف الهواة، وبالتأكيد فانه لا يوازي الأصل الفرنسي·

ففي جدول "المؤسسة اللبنانية للإرسال" أدرج ما يسمى بـ "التلفزيون الواقعي"، الذي له أهداف محددة في أميركا وأوروبا، جسدية وجنائية واجتماعية··، ويقارب الكاميرا الخفية في رصده للأحداث والتفاصيل، التي تكون مثيرة وحقيقية، وأحياناً غير متوقعة، لإمتاع المشاهد أو ردعه، لكن في "ستار أكاديمي"، لم يبلغ ذلك البرنامج أياً من تلك الغايات، فاذا به يترك مجال التفوق واسعاً أمام امتدادات برنامج "سوبر ستار" في "المستقبل"، الذي عرف معنى النجاح، فانطلق نحو الأمام بسرعة فائقة·

وبناء على متابعة حلقاته، فان "ستار أكاديمي" يعتبر النسخة اللبنانية الهزيلة والسطحية، بل والسخيفة، لبرنامج غربي، تم تأسيسه على قواعد معينة، لم تلتزم بها المحطة المحلية، لأن بعض أجزائها إباحي، وان ظهرت ملامح الإغراء في بعض حلقات الــ (L.B.C)، كما أن هدف الأخيرة لم يكن "تربوياً"، "تعليمياً"، وإنما الدخول في منافسة طاحنة، ولو أغرقت طموحات الشباب وأحلامهم المستقبلية، كما هي العادة·

فما الذي قضى على "ستار أكاديمي" لحظة ولادته لبنانياً؟!·

- الفكرة: إن ما ينجح في الخارج لا يصلح بالضرورة عندنا، وذلك واضح من طبيعة البرنامج، الذي تداخلت أهدافه، فلم نعد نعرف هل المقصود منه تقديم "ستار" في الغناء، أو خفة الظل، أو الأناقة، أو الحركات، أو الرقص، أو التشاجر، أو···، أو الإنسان السوبر، الذي لا تشوب مظهره أي شائبة، أو الشاب النموذج، الذي يجب أن تقتدي به الأجيال، أو الصوت الذي لا مثيل له على الكرة الأرضية·

- المكان: البيت الواحد، الذي "سجن" فيه الشباب، محدود الساحة والغرف والمطبخ والممرات، وذلك يعني أسر عين المشاهد في كادرات ضيقة، قد يرتاح إليها في البداية، لكنها تضغط عليه بعدة حلقات، لتقوده إلى الملل، مترقباً أي مشهد جديد، انما من دون جدوى، لأن طبيعة البرنامج تفرض ذلك الحصار على الجميع·

- الوظائف: كما المكان، فان مهمات المشتركين باتت معروفة: النوم، الجلوس في الصالون، تناول الطعام، جلي الصحون، الطبخ، الرقص، الغناء، التحادث، بل أن العبارات ذاتها تتداول يومياً، وكأننا أشخاص آليون، اندمجوا في عالمهم الصغير، ليفرضوا ذلك على المشاهدين المساكين، الذين لا ذنب لهم الا تصديق اعلانات الـ (L.B.C)·

- المشاركون: يبدو أن هؤلاء لا هموم عندهم أو مشاكل أو كوابيس، كما غالبية الناس العاديين، بل وحتى أعمال أو دراسة، وذلك دليل على انتمائهم إلى طبقة تهتم بالمظاهر أكثر من المضمون، وتعيش الرفاهية، غير مكترثة بالعلم والعمل، وإنما التباهي بالمراكز والمناصب، وإلى جانب ذلك، فان ميوعة العديد من هؤلاء باتت واضحة، خصوصاً عند الشباب، الذين تفوقوا على الفتيات بالتمايل والدلال واللهجة الممطوطة·

- الأساتذة: بما أنها أكاديمية، فلا بد لها من أساتذة، لكن من تابعهم المشاهد كانوا مزيجاً يحمل معه كميات من القدرات الذاتية، ليقدمها على أساس استعراض العضلات، وزرع عقدة النقص في نفوس المشتركين، عن طريق إبراز فشلهم في الوصول إلى الإمكانيات "الأكاديمية"، التي لا ندري ما إذا كانت كذلك بالفعل، لأننا شاهدنا مشتركين يرفسون وهم يغنون، وآخرين تحولوا إلى تشارلي شابلن وهم ينشدون، فيما البقية اقتنعوا بالتهريج، وفي ذلك كشف جديد لعلاقة الصوت بالجسد.

- الضيوف: سواء كانوا فنانين أو ديبلوماسيين أو زواراً عاديين، فانهم لم يضيفوا إلى أجواء الحلقات أي شيء، الا زيادة غنج المشتركين، ذكوراً وإناثاً، وإلقاء المواعظ الفنية، التي لا يلتزم مطلقها بها بالطبع، والإيحاء بدعم بعض الجهات لقسم من المشتركين، فربما أدى ذلك إلى صدامات عرقية في الشوارع، وإضطرابات عنصرية داخل الأزقة، أسوة بما حصل في "سوبر ستار"، حيث "لا يسلم الفن الرفيع إلا إذا سالت المداخلات على جوانبه"·

- المذيعات: تدخلن بين اللقطات لشرح ما يحصل، على أساس أن المشاهد يتابع ما يجري وكأنه مثل "الأطرش في الزفة"، وفق المثل الشعبي، الذي أطلق من قرون، ليناسب حالة "ستار أكاديمي"، الذي لولا مذيعات الربط لما عرفنا أن "ميمي يقرأ رسالة حب للولو، سوسو زعلانة بعدما قرصتها برغشة، نونو ما عاجبته طبخة اللوبيا بالزيت، فوفو حرقص جوجو لأنه أحلى منها ولحقته لتضربه"·

ومع "ستار أكاديمي" فاننا أمام ثلاثة احتمالات: فأما أن تكون الفضائية قد ضحكت علينا، أو أننا ضحكنا لمصائبها، أو أن المصدر الفرنسي لا يزال يضحك على·· خيبتنا·

نبيل اصفهاني
جريدة اللواء اللبنانية


ماشاء الله هو هذا اللي لفت نظرك أيها الكاتب !!
نعم هو السقوط الى الهاوية
__________________