اليوم أبحث عن رفيقي
اليوم أبحث عن رفيقي
=======================
اليوم أبحث عن رفيقي ..
بعدما طال السفر
واليوم أبحث عن رحيقي..
بعدما مات الزهـر
واليوم أبحث عن بريقي..
بعدما غاب القمر
* * *
اليوم أبحث عن حياتي .. عن وجودي .. عن مصيري
وأصارع آهات النفس وخلجات الضمير ِ
وأسائل أين دربي .. بعدما طال مسيري؟
أي عمر ذاك يُرجى .. بين أحراش الهموم
وأنا واقف ٌ في قيد أسري ، وأناجي النجوم
أيها النجم حقا ً ..هل أضئت السماء َ؟
ونثرت في ثنايها وهجا ً وضياء َ؟
رغم نورك أبصر ظلمة .. سوداء َ
* * *
واليوم أبحث عن رفيقي ..
بعدما ضاع الرفيق
وتولى في متاهات وهم ٍ بالطريق
أغمض العينين يوما ً.. لن يفيق
* * *
آه ٍ .. كلما سرت بأرض ٍ وانتقلت لأرض ِ
أبصر وهما ً خادعا ً في شكل ومض ِ
فإذا ما سريت رأيت خبوه في نبض ِ
أندب الأيام أن عرفتني ما الكفاح
أوهمتني بمعاني الشمس وإشراق الصباح
ما الشمس والنور في عيني تلكم الأشباح؟!
* * *
واليوم أبحث عن رفيقي ..
في متاهات الجنون
أتمنى أن أبصر يوماً ، فيه إغماض الجفون
أتهاوى في براحات ضيق ٍ .. وسجون
كل لحظة من عمري نبضها بالمنون
فاترك الروح تصخبْ في فضاءات السكون
* * *
واليوم أبحث عن رفيقي..
بين تيار العواصف
أتلهى في ابتهالات النفس وأشجان العواطف
وأسائل أين دربي إن أردت انتهاء َ؟
قد سئمت العيش وخاصمت البقاء َ
منزوع ٌ من الروح أسري في غياهب سيري
حيران في همومي ، في نهاية أمري
خبا النور اليوم وانهارت حياتي
وتوارت الأيام في سود الذكريات ِ
وتفرقت في نفسي لآلاف الشتات ِ
أيها الدرب المدلج أين فيك رفيقي
عالمي َ الذي فيه أسري .. وهم ٌ أم حقيقي
كم صارعت البرد بالستر الرقيق ِ
كم ناديت وحدي في الغور السحيق ِ
كم ذا الدلج عشت ، ولم أظفر بالشروق ِ
* * *
أي أمل ٍ ذا الذي تود مني انتظارا؟
أي صبح ٍ ذا الذي توهمني انتصارا؟
أنى الكفاح لميت يُغتدى الاحتضارا؟
* * *
واليوم أبحث عن رفيقي..
بين أجفان الدموع
أتمنى أن أبصر يوماً..
فيه للشمس سطوع
أتمنى أن ألمح دربا ً ..
فيه للدنيا شموع
أتمنى أن أعرف شبرأ..
فيه للبشرى فروع
أتمنى ، وكم أتمنى ، وليس لما ولى ..من رجوع
* * *
أحمد محمد راشد
1424-8-3
2003-11-30[/align]
__________________
هذا هو رأيي الشخصي الخاص المتواضع، وسبحان من تفرّد بالكمال
|