الموضوع: تباريح أنثى
عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 18-02-2004, 01:44 AM
بـوح الســديـم بـوح الســديـم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
الإقامة: السلام
المشاركات: 7
إفتراضي تباريح أنثى





هذه مصافحتى الأولى بينكم ، أهدي لكم قصة اتمنى ان تنال رضا أعينكم، انها اول محاولة لي لكتابة قصة، اامل رايكم...

تباريح انثى ... وذكرى لن تمــوت ... كمناسك نعود لها ونعود.

(1)

أكلم أختى الكبيرى ان صح ظني العروس غير سعيده، هي ابنت عمي وتزوجت بابن عمي الكبير، اسطوانة نسمعها كل عــام من أعراف قبلية ... ما عادت اذني تطرب لها او تتقبلها ، فمكانة أسرتي تضطرنا لحضور بعض المناسبات الرسمية والالتقاء بالعشرات من أبناء وبنات عمومتنا ، يدفعون بنا لهذه اللقاءات كي يخلقوا جوا من الألفة والمودة فما بيننا كي ننتهي يوماً إلى حظيرة الزواج ، فلا يخرج عرقهم عنهم لا من جهة رجل ولا أنثى ، كعادة الأسر العربية ذات الشأن والمال من قديم الزمن !
و برغم غنــاء المطربه نوال والمطرب محمد عبده الا انها لم تبتسم بل ارتسمت على ملامحها تقاسيم الذبيحة التي تساق الي المذبح قربان لآلهة العادات والتقاليد والثروة العمياء.
وجاء عمي الاكبر وهو ينظر لنا انا واختي ويسألنا عسى استانسنا بالعرس ... وهو يردد بإبتسامة منو بينور دار حمود فيكم؟؟!!
ونظرت لأختي وقبل ان انطق وضع كفه على كتفي وقال توك صغيرة يا منى!
ذهب عمنا وأنا أضحك على الذبيحة الثانية التي ستوهب قربانا قبل عيد الأضحية، وأحتجت اختي وتعكر جو العرس ، و ابتسمت وانا أحاول ان أطمئن نفسي قبلها ، ان أبي رجل متفتح ولن يرغمنا على شئ لا نريده ، وذكرتها بالكثير من المواقف التي وقف ابي بجانبنا ضد العائلة خاصة والوالده أجنبية غريبه على العائلة، ومذ اخذها تعهد بان يكون الدرع والسند لها ولبناتها خاصة وانها ضحت بالكثير من اجله، أحتضنت غربتها وبلعت غصتها في هذا البلد الجاف القاحل وحضنتها بداخلها ، كانت تأخذنا معها حيث تذهب ، أعترضت على الكثير على العباءه على البوشية وارادت ان تعود من حيث أتت، لكن كلمة أعطاها لها والدي أفعلي ما شئتي و أحفظي كرامتي ، لم يتدخل والدي بطريقة تربيتها لنا ولم تخرج هى عن طاعته ، و خيمت في البيت في الكويت، كانت تخرج فقط اذا سافرنا مع الطيور المهاجر الى خارج الوطن حتى رحلت الى سماء الله الواسعه و رحمة.

يتبع

__________________
الرد مع إقتباس