
18-02-2004, 07:19 AM
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
الإقامة: السلام
المشاركات: 7
|
|

(2)
ذكرتني أختي بأختنا الكبرى كيف تزوجت بابن عمي و هي الان في احد دول اميركا الجنوبيه مرافقه لزوج في بعثتة الدبلوماسية ، نرى بيض الصعو اكثر منها، وباتت غريبه الافكار والاحلام وحتى الطموح عندما نحدثها أحس انني أحدث كائنا من كوكب اخر ، و أتذكر حكمة قالتها لي بعد زواجها بثمانية أعوام " لا تحبي أحد أنتظري ما يسقيه لك القدر ، وان أحببتي فلا تأملي ان تتزوجه ، فالحب في بلادنا قدره أن يبقى محرما غريبا أجرب "
كانت تقولها بأسي و ألم أكاد ألمسه ، وبكيت من أجلها ولها و أقنعت نفسي بألا أحب وان أحببت علي ان أختار من عائلتي برغم انني أذكر ان والدي لم يجبرها على الزواج منه ، وأرها أمامي سعيده مبتسمه دائما مع زوجها وأطفالها الأربعه.
مرت أيام العرس وعادت ابنت عمي من شهر العسل، وكان لابد ان نذهب لنوجبها ونستقبلها ، وجلسنا معها وكانت من عمر أختي " مـي" وسألناها عن الزواج والنقله الجديده في حياتها ، كنت اراها سعيده ، ووزنها زاد شوي ... فردت بابتسامه لا افهمها الحمدلله... على فكرة أنا حامل ، وقالتها كأنها تريد ان تسمع هي الخبر وتقنع نفسها بأنها سعيدة ... وردت " مـي" مسرع ما حملتي!! مو كنتوا تنطرون شوي لفوا الدنيا مع بعض دلعوا نفسكم شوي... وردت أهلنا يبون!!
خرجت انا و " مــي" نسحب وراءنا نفسيتنا المحبطه ونظرة لغد رمــادي عادي
" مي" تأثرت جدا من الموقف ... اما انا فأراه بعيدا بعيدا عني... كنت بالثانويه العامه وكان والدي لا يزوجنا الا اذا اخذنا شهادة الجامعه او أثناءها... وعلى الزوج ان يتعهد بان تكمل دراستها وان يوفر لها الجو المناسب، حتى تحصل على الشهاده، اختي كانت بالسنه النهائيه للجامعه... نصيبها كان قريب ... مسكينه... انني اشعر بها، اياما كثيره كانت تسألني مافي احد عدل من اللي في عمري ، اللي في ابيزا بإسبانيا، واللي ما يرد من رحلة صيد الا دش برحلة حداق ... والعدلين في الخارج يدرسون وعندهم جيرل فريند، وكل العائله تدري بس " الرجل شايل عيبه" وباكر يرد ويتوب ويتعدل مع زوجته!!!
امي تصبرنا وتقول ليش تحاتون من الحين، ليه جا المعرس يصير خير، أمي رحمها الله لم تكن تحب عمي الأكبر كانت تذكره بإمتعاض شديد، وعندما كبرت سألتها لما هذا البعد والصد الخفي بينك وبين عمي العود... فردت انها لا تحترمه يحلل على نفسه ما يحرمه على اخوته، لم يبارك لها مواليدها الثلاثة لانهم بنات... كان يقول نحن لا نبارك لمواليد البنات ، لما يجيك ولد نباركلج... وجاء لها الولد... و جئت أنا من بعده.. وكانت نهايتها مسك.
كان عمي يسمي امي" المايجه" كان لا يحب غطرستها وعدم انصياعها لأرائه التعسفيه، و كانت هي بالمقابل تعترض على كل شئ يدخل فيه عمي " حمد"، وجئت انا استنساخ من أمــــي أقرب كلمه الى فمي هي " لا" ...
يتبع
__________________
|