الموضوع: تباريح أنثى
عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 19-02-2004, 01:50 PM
بـوح الســديـم بـوح الســديـم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
الإقامة: السلام
المشاركات: 7
إفتراضي




(3)

أثناء هذه الفترة كان يظهر في الصورة و يغيب ابن عمي " حمود" الذي يدرس في بوسطن علوم سياسية و إقتصاد الي جانب علم النفس، كان وسيم جدا أخذ جماله من حمرة وصفاء بشره و لون عين من أمه اللبنانيه وملامحه الخشنه من طول و حواجب مقرونه من والده عمي " حمد" ، كان دائم الإبتسامه ما قط شفته عابس كان أكثر ما يجلس مع الأطفال يلاعبهم ويعلمهم حركات سحرية ، كنا نسميه الساحر ، الأطفال لخفة يده ، ونحن لسرقته قلوبنا الصغيره أيام المراهقة بابتسامته الساحرة ، كان ينظر الي كل واحده فينا من بنات أعمامه وعماته فتظن انه لها، وكانت له هذه القدرة على احتواءك و هو يتحدث معك ويجعلك تصدق هذه الكذبة " انه متيم بك " وانت تبتسم، كنا نجلس في الشاليه نحن البنات وعددنا خمسه ، أعمارنا تتراوح ما بين الرابعه عشر والعشرين وننظر اليه ونحن نلعب لعبة الحظ من ستكون من نصيبه، ونضحك عندما نراه ينظر الي احدي المتصيفات من خارج عائلتنا عندما كن يمرون بالشاليه تعمدا بملابس السباحه ( اللي من غير هدوم).
عندما كبرت قليلا وسمعت عن علاقاته في أمريكا ، كان حديث العائلة في جلساتها الخاصة ، كانوا يخافون عليه ان يتزوج بامريكيه ما تعرف الله ، وكانت امه تدافع عنه دفاع مميت " شاب خليه يتمتع ، شنو نحكره مثل البنات"
ومن كثر ما سمعت عنه وعن صديقاته ، وضعنا أنا و أختي عليه علامة أكس كبيره ، وخرج من برواز حياتنا ، وقررت بيني وبين نفسي موتي ولا أكون له، والحمد الله الفارق بيني وبينه كان كبيرجدا فكان الزوج الأقرب والأنسب لعمر" لمـــى" !!
كنت أبحث عن رجل بصفات والدي رحمه الله، تقي ، نظيف ، عفيف ، هادئ، عصبي أحيانا لكنه لا يلبث ان يعود كالماء الهادي السلسبيل، كريم جدا، حنون، مرح ، أسرته هي الكون بالنسب له شئ واحد كنت اكره في والدي صمته القاتل وهذا ما كانت تشتكي أمي منه رحمها الله.
كنت احدث " حمود " من فتره لأخرى كان محاميّ الخاص مذ كنت صغيره، اذا اعترض ابي على شئ اتصلت به ليقنعه، وكان يفعل يتصيد اللحظه المناسبه بعد مخابرتي له ، ويكلم الوالد ثم يسأله عنا جميعا ، وكان دبلوماسيا ، كان والدي رحمه الله يحبه جدا من أجله كان يعدل عن قرارات كثيره، واصبح والدي لا يرفض لي طلب، ليس لانني أخر العنقود ، وليس لانه يحبني أكثر من أخوتي، بل لانه عرف الزبده ومل من اتصالات " حمود" لتغير رأيه من أجلي.
دخلت الجامعه " طب مساعد"... و " مي" في مصر تدرس الماجستير ، بقيت انا وأخي " طلال" في البيت ، على كل شئ كنا نتناجر ، لا أدري لما لم نتوالف انا وهذا الشقي، كانت أمي تحبه موت كان قبلتها التي تنظر اليها كل وقت ولحظه، فهو من أعطاها وسام المرأه المنجبه في سفينة العم " حمد" ، وهذا ما كان يغيضني ، كانت لا ترفض له طلب، والحق يقال كان " طلال" هادئ الطبع ، هوايته كتابة الاشعار، ولكونه جاء بين أربعة بنات فكان حياوي ، خجول جدا وصوته بالكاد تسمعه، وكان والدي رحمه الله يعنفه على ذلك، " أرفع صوتك انت رجال"، وينزوي في غرفته بهدوء وحياء، لم يرحم أخي من مضايقاتي له الا الجامعة والدكتور سداد!!

يتبع

__________________
الرد مع إقتباس