ومن الأخطاء ايضاً :-
7- تسمع بعض الناس يقول : ( بالعون )
فيقول مثلاً : ( بالعون إنك رجل طيب ، أو بالعون ما قصّرت أو غير ذلك ... ، فهذه الكلمة ( بالعون ) بهذه الصيغة هي في معنى الحلف ومفهومها بمعنى ( والله ) فإطلاق هذه الكلمة بهذا المعنى شرك لا يجوز ، لأنه من الحف بغير الله .
8- ومن الأخطاء :- الإقسام على الله تعالى
فتجد بعض الناس يقول : ( والله لا يكون كذا ) أو يقول : ( والله لا يفعل الله كذا ) أو يقول ( والله لا يغفر الله لفلان ....) .
فالإقسام على الله نوعان :-
-- أن يكون الحامل عليه - أي على الإقسام على الله - قوة ثقة وإيمان الشخص الذي أقسم ، مع اعترافه بضعفه وعدم إلزامه الله بشيء فهذا جائز ، ودليله قوله صلى الله عليه وسلم ( رُبَّ أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره ) .
-- التألي على الله تعالى ، وهو أن يكون الحامل على الإقسام على الله تعالى : الغرور والكبر والإعجاب بالنفس ، وأنه يستحق على الله كذا وكذا ، فهذا محرم وقد يكون محبطاً للعمل ، ودليله في السنة النبوية ( قصة ذلك الرجل العابد الذي قال عن رجل عاصٍ ( والله لا يغفر الله لفلان ) - وقد قال ذلك اغتراراً بنفسه - ( وبعبادته ) ، فقال الله تعالى ( من ذا الذي يتألى عليّ ألاّ أغفر لفلان ، قد غفرت له وأحبطت عملك ) رواه مسلم .
9 - خطأ بعض الناس في كثرة الحلف :-
الحلف لا يكون إلا بالله تعالى ، وهو يقتضي التعظيم الله عز وجل ، وإن أراد الإنسان أن يحلف فعليه أن يحلف بالله تعالى أو ليصمت ، وهذا الحلف الجائز بالله تعالى لا ينبغي للمسلم أن يكثر منه ولا يجعل اليمين - دائماً - على لسانه .
فإنك تسمع الكثير من الناس يُكثر من الحلف في كل أمر وفي كل موضوع ، إذا تكلم كلمة حلف ، أو قال عبارة حلف وإن اعتذر حلف ، وإن وعد حلف ، وإن فعل أو ترك .... حلف بالله .
وهذا الفعل لا ينبغي للمسلم ، لأن الله تعالى عظيم جليل يجب أن يُعظّم حق تعظيمه ، ويُقدر حق قدره سبحانه ، وفي هذا يقول الله تعالى ( واحفظا إيمانكم ) سورة المائده الآية 89 ، ويقول أيضا ( ولا تجعلوا الله عُرضة لأيمانكم ..) سورة البقرة الآية 224 .
فكثرة الحلف بالله منهي عنها في حال الصدق ، فكيف إن كانت تلك الإيمان الكثيرة كذباً ، فلا شك إن هذا إثم عظيم وذنب كبير . فليحفظ الإنسان لسانه عن كثرة الحلف ، وإن احتاج إلى الحلف فليحلف بالله تعالى صادقاً بقدر الحاجة .
يتبع إن شاء الله ......................................
وقفه :-
جاء رجل إلى الحسن البصري رحمه الله يسأله :- ما سر زهدك في الدنيا ؟
فقال : أربعة أشياء :-
1 - علمت أن رزقي لا يأخذه غيري فاطمأن قلبي .
2- وعلمت أن عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت به وحدي .
3- وعلمت أن الله مطلع علي فاستحييت أن يراني على معصية .
4- وعلمت أن الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء ربي .
الحقاق
28/12/1424 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه
|