
20-02-2004, 04:25 AM
|
Registered User
|
|
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
الإقامة: السلام
المشاركات: 7
|
|

(4)
" سداد جواد " دكتور مادة التشريح العراقي الأصل البريطاني الجنسية ، العلماني التوجه بنظر الطلاب، من وجهة نظرنا حنا البنات كان رشدي أباظه الجامعة، أول محاضرة حضرتها له ، خرجت و أنا ناقمة عليه ، كان يتحدث عن الكويتين بأنهم بلا نفط لن يسوى شئ، واننا و اننا......، وتحدث عن الشرعية، والدين ، وان من التخلف ان العالم وصل القمر و الكواكب الاخرى ونحن لازلنا نؤمن بحديث كُتب مذ ألف و اربعة مائة سنه....!!!
وتناقش معه الشباب (السلفي) ولكنه كان يملك من الحجة والرد ولن اقول الاقناع بل القدره على فتح عقولنا التي صدأ بسبب عوامل التعود والاستسلام ، ما أسكتهم جميعا فخرجوا من عنده للعماده يشتكون عليه ... " انه يخرجنا من موضوع الدراسة الى مواضيع فرعية لا يقصد من وراءها الا تفكيكنا وزعزعت الامن "!!!
اما أنا فكتبت له ورقه صغيره: " كل هذا حقد على الكويت، لا علمك ولا جنستك البريطانيه قدرت تنسيك هذا الحقد ، ما دمت بريطاني الان والحرية موجود هناك لا هنا ، ليش انت عندنا ؟؟ !! ووضعتها على الطاوله قبل خروجي.
في المحاضره التالية شرح كل الدرس وقبل ان يخرج ، قال " الى جانب انكم ما تفهمون اكتشفت انكم جبناء أيضا، لا تعرفون المواجهة " وابتسم بإستهزاء وخرج...!!
صارت القاعه تغلي وتفور، وانا كنت كقمة جبل ثلجي تحته بركان يكاد ينفجر، ولكنني تريثت وقلت لهم يا جماعه ، " حقروه ، الحقران يقطع المصران... ترى رقبتنا بأيده ممكن ينجحنا وممكن يسقطنا... والعماده معاه ، فما له داعي من اللي تسونه"
لا أدري ان كانت العماده لفتت نظره الى شكوى الطلاب، أو انه توقف من نفسه لانه وجدنا لا نرد او نتحاشى الجدال معه، خاصة ان الكويت كانت تمر بعلاقة حرجه مع العراق في هذه الايام في أحد المحاضرة ، وضعت صديقتي فجأة صورة أخوها الذي يبلغ من العمر أربع سنوات وهو يأكل شاورما، الولد متين جدا وشره يحب الأكل ، وشكله وهو يأكل الشاورما كانه لم يأكل من قبل، فضحكت ضحكتي المعهوده ، التي دائما ما كانت تجلب لي الرد العنيف في حضرة والدي " منى عيب جذيه" و أيام كثيره كان يرسل أمـــي لتردعني ، وقد حاولت في السنوات السابقه ان أغير او ان أخفض من صوتي عند الضحك لم أوفق، فكنت أضع يدي على فمي، في كثير من الأوقات، لكن ماذا افعل بالضحكة المباغته!!
كان رد الدكتور سداد أقصى من رد والدي و لم أتوقعه، بعد الصمت الذي ساد لمده دقائق
قال " طلعي بره وما تردين الا لما تتأسفين" … قعدت وطالعته عين بعين ، أول مره في حياتي يقول لي أحد هالكلمه، ورددها مره ثانيه " إذا ما طلعتي بطلع أنا وتعتبر محاضرة اليوم ومحاضرات الأسبوع كله مشروحة، وبتدخل في الامتحان "... ما حبيت أخرب على الطلبة ، لاني أصدق انه يسويها ، قمت لأخرج من القاعة وقامت صديقتي لتلحق بي ... فقال لها ان تبعتيها فلن تدخلي لي أي محاضره بعد اليوم، وأشرت لها بيدي ان تجلس... وخرجت الي الممر وجلست على السلم أبكي ونسيت من البكي اين وضعت سيارتي، وأتصلت على " طلال" ان يأتي ليأخذني، وجاء من الخوف على وان أشهق بالبكي من هذا الوحش الهمجي القليل الأدب، و أرتفعت درجة حرارتي ، وجاني الطبيب ، وأعطاني أبرة مهدئه، وأول مره أشوف أبي بهذا الانفعال، وأتصل بأحد أصدقاءه الذي له صله بالجامعة.....
يتبع
__________________
|