الموضوع: تباريح أنثى
عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 20-02-2004, 12:17 PM
بـوح الســديـم بـوح الســديـم غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2004
الإقامة: السلام
المشاركات: 7
إفتراضي





(5)

وليوم كامل كنت بين الأغطيه وأحضان أمي ودعاءها رحمها الله، حتي جاء العصر و حضرت صديقتي" رابعه" لتطمئن عليّ وقالت لي انه جاء اليوم وأعطي المحاضره وخرج ، كان شكله متوتر شكل العماده زافينه ... عمي سوي شئ ضده !! ... قلت ما أدري ... بس شكلي بسحب الماده ما أبي أشوف وجه التعبان... لكنني لم أفعل وعدت بعد ثلاث أيام... كان لي معه لقاء ثاني مع القدر، ذهبت الى المحاضره وعندما أنتهى نادى " منى ... أبي أكلمك بروحك" وضحكنا فيما بعد أنا و" رابعه" على كلمة بروحك لاننا كنا لا نفترق " الجدر والمغطاة "... ودخلت المكتب بعده وطلب مني الجلوس، وسكت لفتره وهو ينظر لي ، مرت على كسنين ، نظراته كانت حاده وخارقه كانت تخترقني وتضرب بالحائط وترتد الي مرة أخرى ،لا أدري هل ينتظر مني ان أعتذر " عشم إبليس في الجنه " ، ففتحت دفتر المحاضرات ووضعت الصورة على مكتبه " الولد والشاورما " فضحك وقطع ضحكته، ومن شدة كبت الضحكة عرق في جبهته ظهر، فقلت له هذا ما أضحكني المحاضره السابقه ، وبعدين عادي أضحك في حضرتي ما راح أطردك من الجامعه ... فضحك وقال " أسف يا منى .. لكن لا تعيديها مرة ثانيه... ضحكتك في المحاضرة نستني شنو كنت بقول لكم" فإبتسم وقلت له " طاح الحطب" و قمت لأخرج ... فمد يده وقال" سلام" كانه يقول بدأ المشوار ... بسلامي منه أخذ شيئا مني !!
في بداية عطلة نصف السنه الدراسية لعام 1989 ذهبت الى القاهره لزيارة " مي" ، ومنها إلى "مرسى مطروح " القرى السياحية هناك من أروع وأنظف ما رأته عيني لمن يحب السباحة ، قرى أكثر تحفظ أكثر خصوصية من الغردقة، وبقيت عند " مي" أسبوعين ما بين البحر والشاطئ، وأطباق الجمبري( الربيان) والقبقب والاستاكوزا، حتى كدت أضئ من كمية الفسفور في جسمي، ناهيك عن اللون التحفة الذي صبغت به بشرتي ، وعدت الى الكويت الى الجامعه، بلون الحديد الذي إعتراه الصداء هذا ما قاله لي والدي رحمه الله ، ورفض ان أذهب وأسبح مرة أخرى بهذا الجنون!!... وخرجت من مكتبه وأنا أتمتم ليتني كنت سمكة ليتني كنت سمكة... كنت قد أحترقت فعلا لدرجه انني ذهبت الي الطيب ، وكتب لي بعض المراهم واللوشن، الي جانب حلقات الخيار التي كنت أضعها حول عيني وعلى رقبتي وجبهتي، كان طلال يدخل الغرفه ويأكل حلقتين الخيار التي على عيني ويخرج وهو يضحك....
عند عودتى أتصل " حمود" يسألني عن السفره، وحكيت له عن كل شئ ، فاتك نص عمرك ما شفت البحر والرمل الفضي ، لو شفتني الحين ما تعرفني أحترقت حيل من الشمس ، و رحت.... وغاب صوته لبرهة ، وناديته " حمود" وينك؟؟
فرد بصوت أحس انه جاء من أعماق روحه " منـى" متى تتحجبين؟!!
قلت : شنهو؟؟
وقال سمعتي السؤال ... متى؟
قلت له: هذا كلام واحد عايش في أميركا... وليه ما طلبت من خواتك يتحجبوا... ندمت بعدها على هذا الرد ... قال: " منى" بدز لك شئ ، ومتى ما وصل دقي عليّ ....
فمان الله
وجلست أنتظر البوي اللي يجيب الجرايد والرسايل حق الوالد كل يوم
وكل ما سمعت صوته نزلت وسألته في شئ لي من أمريكا... لا عمتي ما كو!!
أسبوعين لا تلفون منه ولا رسالة وصلت!!
وجاء الطرد ....!!

يتبع
__________________
الرد مع إقتباس