عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 20-02-2004, 05:28 PM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

أخي في الله،الفاضل،pilot،بارك الله فيك على هذا الموضوع،وإن شاء الله أقول لك كلمات لعلها تساعدك على أن تتفاءل بإذن الله،أنظر يا أخي الفاضل،معك حق في كل ما قلته،لكن بإذن الله لن أزيد في ذكر ما هو قبيح،بل إن شاء الله سأذكر لك ما هو جميل،أنظر يا أخي،أبدا أبدا لا تيأس أو تقنط من روح الله فإنه لا يقنط وييأس من روح الله إلا القوم الكافرون،إن شاء الرحمن راية الإسلام سترفع مرة أخرى و ينصرنا الله بنصره،فالنصر قريب بإذن الله،ثم يا أخي أنظر،لما لا تنظر إلى ما هو جميل؟ألا تذكر المساجد في شهر رمضان كم كانت ممتلئة؟ ألا تذكر بيت الله كم كان ممتلئا في أيام الحج؟ من هم هؤلاء؟ أناس مثلك يحبون دينهم ويريدون نصرته،فتفاءل لازال الأمل إن شاء الله،وأكيد إن شاء الله كما رأيت أشياء قبيحة في المساجد سترى أخرى جد جميلة،طفل،أو شاب،أو رجل،أو عجوز قائم بين يدي خالقه في غاية الأدب والإحترام والخشوع،فقط عليك أن تقنع نفسك أنه ممكن أن يحصل،فأكيد من كثرة ما أنك فقط تدع نفسك تجلب بالأمور القبيحة،تنسى أنها ممكن تجلب بأمور جميلة،حاول يا أخي،حاول وسترى،إن شاء الله سيكون خير،المرة القادمة عند دخولك للمسجد إن شاء الله،ردد لنفسك: سأرى اليوم أشياء جميلة،قلها ثلاث مرات قبل دخولك وثق في الله و أحسن الظن به،سترى بإذن الله ما سيسرك،ثم إن لم تثق بي،فانظر إلى نفسك،مادام هناك أمثالك يغيرون على دينهم ويحزنون عليه فلله الحمد الإسلام بخير،ثم إن الله وعدنا بالنصر،أفلا تثق بالله؟ أعوذ بالله،أنت بإذن الله من الصالحين،ما عليك إلا أن تتفاءل،أنظر إلى الأطفال في فلسطين،كم من أعوام وهم يحاربون اليهود،لعنهم الله،هل استسلموا ويئسوا؟ لا،فالحقيقة إن كنا سنتكلم عن اليأس لكانوا هم أولى بهذه الكلمة،كل يوم يفقدون حبيبا ولا يساعدهم أحد،يحاربون لوحدهم،ولا تظن أنهم لا يعرفون ذلك،والله يعرفون جيدا أنهم لن يساعدهم أحد،للأسف،لكن هل وهنوا واستضعفوا؟لا،طفل صغير يمسك بالحجر ويقف أمام الجندي المسلح بكل شجاعة وتفاؤل،يعلم أن سلاح عدوه سيصيبه لكن لا يوليه الدبر،يعلم أنه لن يرجع إلى منزله وموته لن يحرك ولو ظفر من أظافر الأمة الإسلامية،لكن لا ييأس ويتقدم إلى الأمام،اولائك الأطفال،هم بحق رجال هذا الزمان،أفلا تتفاءل أنت يا أخي؟ تيأس لمشهد من المشاهد القبيحة في المسجد؟ أنت رجل، والرجال أقوياء،لا تضعف ولو غيرة على دينك،نحن بحاجة إلى رجال أقوياء يعزون ديننا العظيم،تفاءل،تفاءل يا أخي ووالله لنصر الله آت،وكل شيء في وقته،كذلك الرسول صلى الله عليه وسلم مر بأوقات صعبة،بل أوقات أصعب،لكن أنظر إلى أين وصل جهاده،كل طرف في هذا العالم فيه أناس مسلمون،ولله الحمد،ثم يا أخي لابد أن نبدأ من البداية لنصل إلى النهاية،إبدأ بمن تعرف،حاول أن تمسك بأيديهم وتمشي بهم إلى الحق،ثم آخر سيفعل مع من يعرف،ثم آخر،وآخر،وهكذا إن شاء الله سننتصر،لا تيأس،هذه المرة،لا بأس،لكن أنظر،لما لا تفعل شيئا؟ المرة القادمة لا تكتب أشياء حزينة،واكتب أشياء جميلة ثم ادعو الناس للحق وانصحهم و علمهم واجعلهم يغيرون على دينهم،كن من من يدعو لدين الله بالتفاؤل وسترى ثمرات ذلك،وتذكر دائما أنه لا يهم كم ستستغرق لكي تصل إلى هدفك،لكن المهم هو أن تبقى دائما في الطريق الصحيح دون أن تستسلم أبدا،حينها كن على يقين بأن الله سينصرك،"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"، كن السبب،والله هو الذي سيتكلف بالباقي.

يا أخي الفاضل،لو يئسنا،أبدا لن ننصر ديننا،والله لو علمت كلمة واحدة لشخص،فجميل وحسن جدا،كن فخورا،فممكن من تلك الكلمة التي علمته إياها يصل إلى جملة ثم إلى موضوع ثم يصبح داعيا،ويعلم هو أشخاص أخرى بدوره،كن ممن يحبون البحر وليس النهر،فالبحر دائما به أمواج تأخذ وتأتي بأشياء،أما النهر فدائما يبقى ساكنا،وإن تحرك لا يفعله إلا ببطء.

أقول قولي هذا،وأستغفر الله العظيم لذنبي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ولكافة أمة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.

آخر وصية يا أخي الفاضل،إن لم تستطع أن تغير منكرا بيدك أو بفمك،فبقلبك،فلا تجعل قلبك يسود عليه الحزن واليأس.

أختك في الله،مسلمة.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.