السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الأخ الكريم عبود
قرأت ردك ووجدت بأن أبدأ من آخر نقطه و التى قلت فيها
نقطة الخلاف بينى وبينك بنيت على اساس من السبب الرئيسي في ضعف الامة الحاكم ام المحكوم( احب ان اقول لك عندما جاء الرسول صلى الله علية وسلم (الذي هو قائدومعلم الامة الاسلامية الاوحد ,ابتداء باتباعه القلائل من اهل بيته واصحابة فكانت هي اللبنة الاولى لهذه الخلافة وهذه الدولة,ومن ثم نشرة الدعوى الاسلامية ليتكون بعدها المجتمع الاسلامي الصالح الذي يطبق الشريعه الاسلامية بعهده , وكل ماذكرته في مداخلتك اعلاه فيما يخص هذه الفقرة ,لان الاساس واركان الدولة كان صحيحا صالحا.فلم يحصل العكس كما انت تريد قوله المجتمع يصلح الحاكم والحكم.
أولاً أوضح أن رسول الله صل الله عليه وسلم فى بداية الدعوة كان داعيه إلى الله همه إصلاح القلوب ثم تحول من آمن به إلى دعاة هم أيضاً هدفهم إصلاح القوب و هكذا ولمدة ثلاثة عشر عاماً فى مكه .... لا حاكم ولا أمير ولا رئيس هو عليه أفضل الصلاة و السلام شاهداً و مبشراً و نذيراً وداعياً إلى الله وكان الحكم و الإمارة لمجموعه من الكفار .... هم القادة و الحكام و الأمراء و السلاطين ... ولم يمكن الله رسوله صل الله عليه وسلم من الحكم إلا بعد أن كان له شعب ( رضى الله عنهم و رضوا عنه ) شعب مستعد لسماع القران و العمل بما فيه شعب مستعد للموت فى سبيل الله ... وعندها فقط اصبح رسول الله حاكماً و صاحب دولة ... فقد يكون هناك شعب بلا حاكم ولاكن لا يمكن بأى حال أن يكون هناك حاكم بلا شعب .. يحكمه ... فالشعب هو القاعده و الحاكم هو القمه ولكنه جزء نبت من القاعده ودليل آخر على كلامى أن الشعب يختار حاكمه ولكن الحاكم لا يختار شعبه ... و الشعب قد يخلع الحاكم ولكن الحاكم لا يستطيع ان يخلع الشعب لأن وجوده مرتبط بوجودهم
الخلاصه
رسول الله صل الله عليه وسلم لم يصبح حاكماً و صاحب دوله إلا بعد أن كون بالدعوة إلى الله شعباً مؤمناً مبايعاً له مستعداً لقبول أوامر الله ونواهيه و مستعد للتضحيه بالنفس و المال عندها فقط قامت الدوله الإسلاميه .
تقول يا سيدى
اذا كان الغرب كافرا من وجهة نظر الدين ... فهذا لايعني انهم ليسوا من خلق الله وشعوب ويستحقون الحياة التي تليق بكل انسان خلقه الله .. فاذا كانوا هم والعرب المسلمين خلقهم الله من طين ونفخ فيهم فلماذا اختلفت المجتمهات بشكلها الكامل في التطور والتقدم فكان الاجدر بالمجتمعات العربيه والاسلامية اخذ ماينفع الناس ويرمى الى سلة المهملات مايظرها. اما بخصوص وجهه نظرك حول الشذوذ وزنى المحارم والزنا بشكله العام والجريمة والخوف وكل ماتبعته, فان مجتمعاتنا لاتخلوا منها ايضا وان كانت بنسبة متفاوته فبالتاكيد ليس كما صورتها وبالغت فيها انت بحق الشعوب الاوربية . واحب ان اقول لك انت لاتعرف الكثير وتفاصيل عن سير الحياة وتطبقات القوانين بهذه الدول غير ماينقل اليكم عن طريق الاعلام وبالتاكيد هو لاينقل لكم غير مايريد هو معرفته وليس انتم .لذلك اقول لك ان في قوانينهم يطبق على كل فئات المجتمع بدون تفريق اغلب واتعلمناه ودرسناه وسمعناه في ديننا واولهم الشورى هم يستشارون شعوبهم في تقرير المصير حول القضايا العامةوهناك المزيد اذا كنت ترغب بذكره. والا حصل العكس يهاجرعدد كبير من الغرب الى الدول العربية وليس كما يحصل العكس الان.
سيدى أنا لم أبالغ فيما قلت عن الإنحلال الخلقى الرهيب فى أوروبا و أمريكا بل إنني لم أقل ما يكفى فبسبب ظروف عملي سافرت إلى أغلب دول أوروبا و الولايات التحده و دول شرق آسيا ... سيدى الزنا هناك و خاصة زنا المحارم كاد أن يكون شيئاً طبيعياً ... الشذوذ حق لا يختلف فيه إثنان منهم ... و أنا أعلم ان عندنا الكثير من هذه الأوباء ولكن ليس بهذه الكثرة ...و أعتقد أننا لو تقاعسنا عن الدعوة إلى الله و إصلاح النفوس فاظن أننا سنلحق بهم .. اما عن تطبيقهم للقوانين فهم يفعلوا ذلك ليس بدافع الدين ولكن بدافع الإنسانيه و حقوق الإنسان ولأنهم أخذوا من الإسلام ما يصلح للحياة فطبقوه لأنهم أحسن من يطلب الدنيا و تركوا من الإسلام كل ما كان للآخرة و الحساب ... و أكرر أنهم لا يهنئوا بحياة جميله كما نظن بل هم مرضى مستديمين عند الأخصائي النفسي و هو بدوره مريض عند أخصائي آخر ..
أما بسبب عدم هجرتهم للدول العربيه فهل الدول العربيه حكومة وشعب تحسب على الإسلام لو اننا طبقنا شريعة الله شعباً أولاً و حكومة كنتيجه لهاجر إلينا سكان العالم ليحصلوا على جزء من العدالة و الأخلاق الإسلاميه عندنا مثل مصرى يقول ( مثل إل رقصوا على السلم لا إل فوق شافوهم ولا إل تحت سمعوهم ) .. فنحن مسلمين إسماًفقط .... لا طبقنا الإسلام ( على أنفسنا) فنلنا رضا الله ولا أعتدمنا على الأسباب فكنا مثل الغرب ...
و يستمر الحوار
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|