[صقر الامارات]

# التفـاخــر الحقيقــي .

يتباهى بعض من الناس بإنتمائهم إلى القبيلة أو العائلة الفلانية أو غيرها ، ويتفاخرون بأسمائهم وشهرتهم ، إلى درجة تصل إلى التقليل من شأن الآخرين ، ليس عند هذا الحد فحسب ، بل يصل الأمر ببعضهم إلى درجة التحقير من دون مراعاة لأي شعور ولا أحاسيس إنسانية لمن حولهم ، وغالباً ما تنتشر هذه الظاهرة بين أوساط العمل تحديداً .. بين المسؤول والموظف من جهة ، وبين الموظفين وبعضهم بعضاً من جهة أخرى ، فبعض المسؤولين يميزون بين الموظفين حسب القبيلة والشهرة لا حسب الأداء الوظيفي أو الشهادة ، وعلى بقية الموظفين السلام إذا انتهج المسؤول هذا الدرب متجاهلاً قول الله سبحانه وتعالى: { إن أكرمكم عند الله أتقاكم } . ( الآية 13: سورة الحجرات ) .

إن التفاخر الحقيقي يكون في الأعمال الحسنة والطيبة التي من شأنها أن ترفع من منزلة ومكانة المؤمن المتواضع لله تعالى ، فيكون محبباً ومرغوباً من جميع فئات المجتمع حتى ولو كان لا يملك قـوت يومه ، فعلى هذه الفئة التي تحمل مرض الألقاب الزائفة والمصابة باالغرور أن تتقـي الله في نفوسها وأن تحكم ضميرها وتصلح اعتقاداتها الخاطئة التي غالباً ما ينتهي المطاف بها إلى كراهية الناس وعدم الرغبة فيها ، لدرجة أن أصدقاء هذه الفئة يتذمرون منها ويبتعدون تدريجياً عنها ومن ثم تعيش منعزلة ومن دون أصدقاء ، عكس الفئات المتواضعة من الناس التي تعيش حياة طبيعية ملؤها السعادة والمحبة والإحترام المتبادل من كافـة الأطـراف .