عرض مشاركة مفردة
  #1  
قديم 12-03-2004, 05:37 AM
al-5ayal al-5ayal غير متصل
الخـــيال
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: :: Fantasy World ::
المشاركات: 14,050
إفتراضي كن داعية اجتماعياً ......

من السلبيات الخطيرة الشائعة بين أبناء الدعوة الإسلامية الانغلاق والتقوقع والاكتفاء بأنهم متدينون وملتزمون وصالحون.. فالدافع الحركي وحب الانتشار بين طبقات مجتمعاتهم والتأثير فيها لا يتوافر إلا في القليل منهم، وهؤلاء من نطلق عليهم الشخصيات القيادية أو الحركية.. أو الشخصية الإيجابية... وفي الحقيقة فإننا في أيامنا هذه، وفي هذا التوقيت بالذات، يفرض علينا واقع أمتنا أن نكون جميعاً من هؤلاء الإيجابيين المؤثرين في غيرنا .

والحقيقة التي يجب أن يعرفها هؤلاء أن الإنسان اجتماعي بطبعه يتعامل مع من حوله ويتكيف معهم ويخالطهم، ومهما حاول الإنسان أن ينطوي على نفسه وينزوي بعيداً عن الآخرين، فسيأتون إليه وتُفرض عليه معاملاتهم ومخالطتهم، وفي هذه الحالة يصبح هذا الشخص سلبياً في اجتماعياته... غير قادر على التعامل مع الآخرين.. ولا يستطيع التأثير فيهم وإن كانوا من أقرب الناس إليه .
هذا الشخص السلبي لا ينبغي أن يكون واحداً من أبناء الصحوة الإسلامية التي قامت على التعارف وارتكزت على الانتشار وانفتحت على كل البشر... تعرض عليهم رسالة الإسلام الذي غاب عن كثير من الناس... فتظهر لهم محاسنه.. وتبين لهم شرائعه... وتقف بكل قوة في وجه أعدائه تقاومهم بالقدوة الحسنة والكلمة الطيبة وبكل الوسائل والسبل المتاحة، وتخيل معي أن كل فرد منَّا استطاع أن يؤثر في واحد من المقربين إليه ممن حوله خلال عام بعملية حسابية بسيطة جداً سيتضاعف العدد وتزيد كفة الحق وتنقص كفة الباطل.
حديثنا هنا إلى الحريصين المخلصين الراغبين في عودة مجد الإسلام... نقول لهم: خالطوا الناس "فالذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم". كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم .


تحياتي
__________________

للتواصل .. ((al_5ayal@hotmail.com ))