الدرس التاسع عشر
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ *أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
الشرح :-
قوله تعالى ( إن الذين قالوا ربنا الله ) أي شهدوا أنه لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ( ثم استقـموا ) فلم يكفروا ولم يشركوا ولم يفسقوا عن أمر الله ورسوله ولم يخرجوا عن طاعتهما فيما هو مستطاع لهم . وقوله ( فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) نفى تعالى عن أهل الإيمان والاستقامة على الطاعات نفى عنهم الخوف والذي يصيب غيرهم ، والحزن الملازم لأهل الشرك والمعاصي في الدنيا وفي القبر ويوم القيامة . وقوله ( أولئك أصحب الجنة خالدين فيها ) أي أولئك الشرفاء الأطهار بالإيمان وصالح الأعمال أهل الجنة الذين لا يفارقونها أبد الآبدين . وقوله ( جزآء بما كانوا يعملون ) أي جزاهم على إيمانهم واستقامتهم على منهج الحق وهو الإسلام جزاهم بالنجاة من النار والخلود في دار الأبرار .
إرشادات للمربي :-
1- اقرأ الآيتين بتأن وترتيل وليرددهما المستمعون دون الجهر حتى ترى أنهم قد حفظهما أكثرهم .
2- اقرأ الشرح جملة جملة شارحا لهم ما صعب فهمه بلسانهم الدارج .
3- علمهم أن الاستقامة على طاعة الله ورسوله تحتاج إلى مراقبة ا لله تعالى ومجاهدة النفس وذكر الوعد والوعيد في كل حين .
4- بين لهم فضيلة المجاهرة بالتوحيد المأخوذة من قولهم : ربنا الله ، وفضيلة الاستقامة التي قيل فيها : الاستقامة خير من ألف كرامة .
5- نبهم إلى ما شاع في صفوف الإخوان من إطلاق كلمة الالتزام بدل الاستقامة فإنه خطأ إذ كلمة الالتزام تكون في كل ما يعهد إلى المرء فيه من حق أو باطل ، أما الاستقامة فإنها ظاهرة فيما هو طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
-
وقـــفــة :-
قال احد الحكماء : ما تستطيع نيله بالإرهاب يسهل عليك بالابتسام