الدرس العشرون
ما روى مسلم وغيره عن عبد الله الثقفي قال :- قُلتُ يا رسُولَ الله قُل لِي فِي الإسلام قَولاً لاَ أَسْألُ عَنْهُ أحَداً بَعْدَك ؟ قال :- " قُلْ آمَنْتُ بِاللهِ ثُم اسْتَقِمْ "
الـــشـــــرح :-
قول السائل يا رسول الله نداء له صلى الله عليه وسلم بعنوان الرسالة إقراراً برسالته صلى الله عليه وسلم وتعظيما وتشريفا بذلك ، واستجابة لنهي الله تعالى المؤمنين عن نداء الرسول صلى الله عليه وسلم باسمه العلم " محمد " صلى الله عليه وسلم إذ قال تعالى من سورة النور :- ( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ) " النور :- 36 " وقد ناداه الله تعالى في كتابه عدة مرات فلم يناده بيا محمد بل بيا أيها النبي ويا أيها الرسول . قوله : في الإسلام أي في شرائع الإسلام التي تعبَّد الله تعالى بها عباده المؤمنين من عقائد وعبادات وأحكام وآداب وأخلاق . قوله : لا أسأل عنه أحداً بعدك أي لكونه كافيا واضحا أنجو به من النار وأدخل به الجنة دار الأبرار . قوله صلى الله عليه وسلم : " قل آمنت بالله ثم استقم " أعطاه ما طلب باختصار وهو أن يؤمن ويجاهر بإيمان ولا يخفيه ويستقيم عليه إذ الإيمان عقد بالجنان وقول باللسان وعمل بالأركان والرسول صلى الله عليه وةسلم في إعطائه ما أعطاه ناظر فيه إلى قوله تعالى من سورتي فصلت والأحقاف : ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ) " الأحقاف : 13 "
إرشـــادات للمربي :-
1- كرر قراءة الحديث والمستمعون يكررنها معك سراً حتى يحفظ الحديث أكثرهم .
2- نبهم إلى وجوب طلب العلم إذ هذا السائل كان سؤاله طلبا للعلم .
3- نبهم إلى وجوب الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يقول أحدهم قال محمد ولا رأيت محمداً ولا أمر ولا نهى محمد صلى الله عليه وسلم بل يقول رسول الله ونبي الله .
4- ذكرهم بفضل الإيمان والاستقامة عليه وأنه اعتقاد وقول وعمل وأنّه سبيل نجاة العبد وفلا حه .
5- بيان حرص الصحابة رضوان الله عليهم على طلب العلم العملي ليكملوا عليه ويسعدوا به في الدنيا والآخرة .
وقــفـه :-
من اقول عمر رضي الله عنه ( مهما ينزل بامرىء شدة يجعل الله بعدها فرجاً ، وإنه لن يغلب عسرٌ يسرين )
الحقاق