الدرس التاسع والعشرون
قول ُ الله تعالى :- ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32) ) " سورة آل عمران
الــشــرح :-
هذه الآية نزلت في وفد نصارى نجران حيث ادعوا أنهم ما عبدوا عيسى عليه السلام إلا طلباً لحب الله تعالى لهم . فأمر الله تعالى رسوله أن يقول لهم ( إن كنتم تحبون ) أن يحبكم لذا عبدتم عبده ورسوله واتخذتموه وأمه إلهاً . فاتبعوني فيما جئت به من التوحيد والدين الإسلامي يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم . ثم أمر رسوله أن يقول لهم أمراً بما يحقق حبّ الله تعالى وهو طاعته وطاعة رسوله ( قل أطيعوا الله والرسول فإن تولّوا ) ورفضوا طاعة الله وطاعة رسوله فهم كافرون والله لا يحبهم لأنه لا يحب الكافرين .
إرشـادات للـمربي :-
1- اقرأ الآيتين قراءة تبأنٍ وعدّة مرات حتى يحفظهما أكثر المستمعين .
2- اقرأ الشرح جملة جملة مبيناً لهم المعنى المراد من كل جملة .
3- علِّمهم أن سبب عبادة النصارى لعيسى عليه السلام وأمّه هو الغلو في حب عيسى وأمه لذا يجب أن ننهى عن الغلو في الصالحين و الأولياء حتى لا يعبدوا مع الله ويقع المؤمنون في الشرك .
4- علمهم أن حب الله دين وعبادة وأن من لم يحب الله تعالى يكفر .
5- علمهم أن علامة حب العبد لله تعالى طاعته في الأمر والنهي وأسمعهم قول الشاعر :-
تعصي الإله وأنت تُظهر حبَّه *** هذا لعمري في القياس بديع
لو كان حُـبُّك صادقاً لأطعته *** إنّ المحب لمن يحب مُطيعُ
6- علمهم أن الشأن ليس أن تُحِب ، ولكن الشأن أن تُحَب إذ لو أن عبداً أحب الله ولم يطعه فلم يحبه الله فإنه لم ينتفع بحبه وكان من الخاسرين .
وقفه :-
المحبة الصادقة كضوء الشمس لا يمكن أن يحجبه أحد
الحقاق
24/1/1425 هجري