عرض مشاركة مفردة
  #3  
قديم 16-03-2004, 05:50 PM
muslima04 muslima04 غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2003
المشاركات: 872
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،

أخي الفاضل المسك،ماشاء الله أخي،مواضيعك دائما مفيدة،وإذا سمحت لي أخي بمشاركة بسيطة،أقول رأيي رغم أنه لا علاقة له أبدا بالأسلوب الجميل للأخ الوافي،لكن رغم ذلك أتوكل على الله وأقول ما عندي إن شاء الله

إقتباس:
من هو المعني بالنقد؟؟
ومن هو المنقود؟؟
ومتى يكون النقد بناء؟؟ وكيف؟؟
ومتى يكون النقد هداما؟؟وكيف؟؟
وهل النقد هو مجر تعبير عن الرأي أم ماذا؟؟
وهل يلزم من النقد الغلظة والشدة؟؟
وهل هناك أحوال يستعاظ عن نقدها بالسكوت للمصلحة؟؟ ومتى؟؟
كيف تنقد من هو دونك؟؟ وكيف تنقد من هو أعلى منك، مثل أباك أو رئيسك أو أي مسئول أو أمير بلدك؟؟
كيف تنقد الزوجة زوجها والزوج زوجته؟؟
هل يلزم من النقد التعديل؟؟
ما فائدة النقد بالضبط وأيهما أولى بالنقد، النفس والذات أم الأقارب أم الآخرين...؟؟؟
وهل يشترط في الناقد أن لا يكون مخالفا لما ينتقده من أفعال أو افكار؟؟؟

من هو المعني بالنقد؟؟
ومن هو المنقود؟؟


أخي الكريم،أظن والله أعلم،أننا كلنا معرضون للنقد،بمعنى، ممكن في يوم نكون المنقودون و آخر المعنيون بالنقد،فلا يجب أن ننسى أننا فقط إنسان،وخلق الإنسان ضعيفا،فهو غير معصوم من الأخطاء،فالكمال لله وحده،فكما ممكن أن ننتقد،ممكن،بل أكيد سنتعرض يوما ما أيضا للنقد،لأننا أكيد سنخطأ أيضا،فليس هناك أشخاص معنيون فقط بالنقد و آخرون فقط يتعرضون له،فهي مسألة تتعلق فقط بالوقت والفعل،اليوم تنقد آخر،وغدا تخطأ أنت وتكون المنقود.

ومتى يكون النقد بناء؟؟ وكيف؟؟

أظن والله أعلم يا أخي الكريم،أنه أكيد سيكون يناء إذا انطلقنا من هذا الأساس:""أن الدين نصيحة""،كيف؟ أولا،بأن تقنع نفسك أنك ما تفعل ذلك لتقلل الإحترام أو تعلو على ذلك الشخص أو تستهزء به،وإنما تفعله لوجه الله،وللإصلاح،و لأنك تحب لغيرك ما تحبه لنفسك،لذلك تنصحه.

ومتى يكون النقد هداما؟؟وكيف؟؟

أخي الكريم،لا شك أنه سيكون هداما إن كنت تفعله فقط من أجل النقد،يعني لست تطمع وراء ذلك إلى النصيحة لوجه الله والإصلاح ما استطعت،وإنما فقط للمتعة و الإيذاء والعلو،هناك سيكون هداما،فأنت تنقد ذلك الشخص فقط لتحرجه،فلابد أن يكون هداما،رغم صحة ما تقوله،لكن لن تحصل على ثمار عملك لأنك لم تصدق النية لله،و بالتالي لن يستمع إليك المنقود بحجة أنك فقط تستهزء به أو ما شابه ذلك،فتكون بالتالي أسأت فقط لشخص لأنك جعلته يتضايق منك أو حتى يغضب منك،وجعلت كلامك،رغم صحته،أن يمشي هباء منثورا.وكما يقال:""إذا خرجت الكلمة من القلب دخلت في القلب،وإذا خرجت من اللسان لم تتجاوز الآذان"".

وهل النقد هو مجر تعبير عن الرأي أم ماذا؟؟

أظن والله أعلم أخي الكريم أنه للأسف عند بعض الأشخاص،هو فقط ذلك، في حين و في الحقيقة،يجب أن يكون أكثر بكثير من ذلك،فالنقد الصحيح لا يجب أن يكون فقط تعبير عن الرأي،بل ويجب أن يكون نصيحة صادقة و مفيدة،فرأيك ممكن أن يكون مجرد رأي بسيط دون أي أهمية،والشخص الذي يتعرض للنقد يجب ان يتعلم من نقدك له،و إن كان نقدك له مجرد راي بسيط وعادي،فما الذي سيستفيد منه هو؟ لذلك أظن والله أعلم،أنه في حالة النقد،من الصواب والأفضل أن يكون الشخص المعني بالنقد عالما بما سيقوله،وإلا فليصمت،فلسنا نتحدث عن موضوع عادي الذي يبدي فيه كل شخص رأيه بحرية بل نحن أمام مسؤولية أكبر، أنت ستتوجه إلى إنسان،من المفروض أن يكون قد أخطأ،ثم لا ننسى أنه إنسان بمشاعر،فإن كنت ستنتقده فإما أن تفعل ذلك جيدا أو تصمت،فلا أحد يحب أن يسمع خطأه من آخر رغم اعترافه هو به وإرادته للتعلم وسماع النصيحة،ثم أكيد سيتقبل المعني بالأمر المسألة بجدية و إقبال أكثر إن رأى صواب و أهمية فيما يقوله الناقد،والله أعلم.


وهل يلزم من النقد الغلظة والشدة؟؟

أعوذ بالله،ما هذا الكلام؟؟ بالعكس،النقد يلزم الهدونة والإحترام والليونة،فانظر إلى الله تعالى وهو يأمر سيدنا موسى عليه السلام أن يذهب إلى فرعون،لم يقل له قل لفرعون أن يؤمن ويرسل معك بنو إسرائيل حالا وإلا سيعذب،بل قال له الله تعالى أن يقول له قولا لينا،هذا وهو نبي ومعه الحق وفرعون عاصي،فما بالنا نحن؟؟ يا أخي،الكل بالهدونة والليونة والإحترام ممكن أن نصل إليه،وبسرعة.


وهل هناك أحوال يستعاظ عن نقدها بالسكوت للمصلحة؟؟ ومتى؟؟

أظن والله أعلم أخي الكريم،أن الجواب هو نعم،هناك أحوال التي من الأحسن أن نصمت فيها،متى؟؟ والله أخي سؤال صعب قليلا،هناك أشياء كثيرة تدفعك لذلك،فممكن لكي لا تجرح الشخص أكثر أو لكي لا يغضب أكثر فعوض أن يستمع إليك يعارضك فقط لينافسك رغم أنه ممكن في أعماقه يرى أنه معك حق،لكن يفعل ذلك لأنه لا يرضى،أو الله أعلم أخي،حقيقة سؤال صعب قليلا،لكن على العموم الصموت أحيانا يكون حلا جيدا،فانظر إلى هذه الموعظة العظيمة لسيدنا لقمان: "" يا بني،قد ندمت على الكلام ولم أندم على السكوت"".


كيف تنقد من هو دونك؟؟ وكيف تنقد من هو أعلى منك، مثل أباك أو رئيسك أو أي مسئول أو أمير بلدك؟؟

أخي الكريم،النصيحة لوجه الله ليست فقط مسموحة للكبار أو للأشخاص المهمين،فانظر إلى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه،كان دائما يتعود من الله أن يقع في مصيبة ولا يكون فيها سيدنا علي بن أبي طالب حاضر،رغم أنه كان خليفة،ثم إن الحكمة يؤتيها الله من يشاء،ممكن أن يكون الإبن حكيما والأب لا،كما ممكن العكس،وأقول أنا،أنه مادام هناك احترام و تقدير،فأكيد ستستطيع أن تنصح من تريد وأكيد إن شاء الله ستنجح في النصيحة،يعني أكيد سيتقبلها المنقودون،طبعا مادام هناك احترام.


كيف تنقد الزوجة زوجها والزوج زوجته؟؟

أظن والله أعلم أخي الكريم،أنه في هذه الحالة،إن سمحتم لي أن أقول،ستكون المسألة أسهل،لماذا؟ لأنهم زوجين طبعا،فالأساس في علاقتهم،تنبني على الإحترام والتقدير والحب،وبذلك ستكون المسألة أسهل،فالزوجة عند نقدها لزوجها أكيد ستفعله لمصلحته ولأنها تحبه وإلا ما كانت ستفعل،والزوج أيضا،وأكيد سيفعلونه باحترام وحب،فالغاية من ذلك تحسين بعض الأمور بينهم ليزداد الإحترام بينهم وتكون علاقتهم الزوجية أفضل،فانظر إلى سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو يقول:""خيركم،خيركم لأهله،وأنا خيركم لأهلي""،هذا دليل قاطع على أن الحياة الزوجية يجب أن تنبني على الإحترام والتقدير والحب،ومن تم أكيد سيكون نقد الزوج لزوجته أو العكس في غاية الإحترام والسهولة.

هل يلزم من النقد التعديل؟؟

لم أفهم هذا السؤال أخي المسك،آسفة

ما فائدة النقد بالضبط وأيهما أولى بالنقد، النفس والذات أم الأقارب أم الآخرين...؟؟؟

لا شك أخي الكريم أن للنقد فوائد كثيرة،طبعا النقد الصحيح الذي غايته النصيحة،فهو يجعل الإنسان يعرف خطأه ويتعلم منه،وهذا شيء عظيم يا أخي،لو كان كل الناس يتعلمون من أخطائهم لكانوا بخير،لكن قليلون من هم يفعلون،وفيما يخص الأولوية،فأظن والله أعلم،أنه لا فرق،كلاهما مهمان،فلن نكون مسلمين حتى نحب لإخواننا ما نحبه لأنفسنا،كما ننقد أنفسناوأقاربنا ونوبخها،يجب أن ننصح إخواننا ونساعدهم لمعرفة أخطائهم،فشخصيا أخي الكريم لن أسمح لنفسي أن أنام في الليل و أنا أعرف أنني قدمت لنفسي شيئا ولم أقدمه لآخر،ثم إن المؤمن الصحيح يؤثر نفسه لأخيه،يعني حتى أنه يفضل أن يخدم أخاه قبل نفسه،طبعا إن أردنا أن نتكلم بالمنطق،أو نرى ما يقوله الفلاسفة،سنقول أنه يجب أن ننظر لأنفسنا ونوبخها قبل الآخرين،لكن أنا أقول والله أعلم أنه لا فرق،كما توبخ نفسك إفعل مع الاخرين.

وهل يشترط في الناقد أن لا يكون مخالفا لما ينتقده من أفعال أو افكار؟؟؟

لم أفهم أيضا جيدا هذا السؤال أخي المسك آسفة.

أخيرا أخي المسك،هذا تفكيري البسيط،كما قلت سابقا،لا علاقة له بأسلوبكم الجميل،لكن أرجو من الله أن تقبلوا بي والله أحق أن يقبل عباده.

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لذنبي وللمؤمنين والمؤمنات وللمسلمين والمسلمات ولكافة أمة حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
الرد مع إقتباس