الـــــدرس ( الثاني )
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالة العقيدة الواسيطة :
" فصل : ومن أصـــــول أهل السنــــة والجماعـــــة سلامـــــة قلوبهــــــم وألسنتهـــــم لأصحــــاب رسول الله صلـــــى اللــــه عليه وسلـــــم ؛ كما وصفهــــم الله به في قولـــــه : ( والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم " ) .
وطاعــــة النبي صلى الله عليه وسلم في قولـــــه : " لا تسبــــوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه " .
ويقبلـــــون ما جاء بــــه الكتاب والسنــــة والإجمــــاع من فضائلهـــــم ومراتبهـــــم " .
الشـــــــــــــــــرح :
هنا بين الشيخ رحمه الله أن من أصول معتقد أهل السنة والجماعة أن قلوبهم سالمة من أي بغض أو حقد على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وأن ألسنتهم ( أي أهل السنة ) سالمة من سبهم والطعن فيهم والتشهير بهم وتكفيرهم أو لعنهم أو حتى قذفهم بأقذر الألفاظ . لا كما يفعل أولئك الذي هم عالة على الإسلام ، وتسموا باسمه وهو منهم براء .
كيف لا وقد قال قائلهم :" نحن نتقرب إلى الله بلعن أبوبكر وعمر وعثمان " ...؟
كيف لا وقد قال قائلهم :" إن أبابكر يصلي والصليب معلق على رقبته " ...؟
كيف لا وقد قال قائلهم :" إن الأعمال الصادرة من ابن الخطاب إنما هي صادرة من أعمال الكفر والزندقة " ...؟
كيف لا وقد قال قائلهم :" إن عائشة قد جمعت 50 درهما من خيانة " ( أي أنها زنت ) عياذا بالله ...؟
كيف لا وقد قال قائلهم :" إن الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا أصحاب ردة إلا ثلاثة " ...؟
كيف لا وقد قال قائلهم :" أن معاوية بن أبي سفيان كاتب الوحي رضي الله عنه وأرضاه كافر زنديق " ...!
فلا أدري والله ماذا عساهم أن يكونوا ...؟
فلا أدري والله ماذا عساهم أن يكونوا ...؟
فهؤلاء لم يوقروا لا صحابي ولا أم للمؤمنين .
عليهم من الله ما يستحقون .
.. يتبع ..