قد خلّفتني طريحاً وهي قائلةٌ
تأملّوا كيف فعل الظبي بالأسدِ
قالت :لطيف خيالٍ زارني ومضى
بالله صفه ولا تنقص ولا تزدِ
فقال:خلّفته لو مات من ظمأ
وقلت:قف عن ورود الماء لم يردِ
قالت:صدقت الوفا في الحبّ شيمته
يابرد ذاك الذي قالت على كبدي
واسترجعت سألت عنّي فقيل لها:
مافيه من رمقٍ دقـّـت يداً بيدِ
وأمطرت لؤلؤا من نرجسٍ وسقت
ورداً وعضـّت على العنّاب بالبردِ