[خـالد]

تحت هوس فكرة التفوق السوبرماني للجنس اليهودي على باقي شعوب وأجناس العالم، تلك الفكرة التي تسيطر على العقلية التوراتية اليهودية، فقد دأب الإعلام اليهودي على تغذية عقول العالم بكل أشكال الخداع والتدليس والكذب، مفترضا أن شعوب العالم ليسوا سوى قطيع من الحيوانات البشرية الغارقة في سذاجتها. وبدا ذلك واضحا من خلال الأحداث التي عصفت بالعراق قبل عام مضى.

فمنذ اليوم الأول لعملية استبدال الإحتلال الأجنبي البعثي في العراق بالإحتلال الأمريكي وحتى اليوم، والإعلام الإسرائيلي -بشقيه العربي والعالمي- لم يتوقف عن الردح بشكل مريب ملحوظ عبر فضائيات أنظمة الحكم الماسونية في العالم العربي من أن البعثيين هم من يقود المقاومة العراقية ضد الوجود الأمريكي.

إلا أن التطورات السريعة للأحداث على الساحة العراقية فضحت كل المزاعم والأكاذيب اليهودية حول وجود مقاومة عراقية يقودها البعثيون ضد الوجود الأمريكي. فمن خلال استعراض تاريخي للأخبار التي بثها واحد من أهم مراكز البث الإعلامي اليهودي وهو موقع الـ BBC الإخباري، نجد بأن أكذوبة أن مقاومة البعثيين للقوات الأمريكية لم تكن سوى وهم كبير غذى به اليهود عقول حمير العالم العربي وصدقوه.

فهاهو رئيس الإحتلال الأجنبي البعثي منفذ حرب الإبادة ضد الشعب العراقي بنعم بدعم كامل من قبل جميع يهود العالم والذين قادوا الرامبو الأمريكي كالتيس من أذنه لكي يعلن بأن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر صدام إبن صبحة أسير حرب وتنطبق عليه اتفاقيات جنيف الخاصة بأسرى الحروب.

ولعل السؤال الذي يطرحه العقل والمنطق هو:

هل يمكن لعاقل أن يصدق أن ميليشيا مسلحة يمكن أن تنفذ هجمات يومية دامية مميتة ضد الأمريكيين وتجبرهم على الهروب من العراق ورئيس هذه الميليشيات ينعم بالأمن والأمان والراحة والدفء وبكل أشكال الدعم من قبل أمريكا نفسها ومن أعلى المستويات وتحيط به القوات الأمريكية بكل حنان من كل اتجاه تحرسه من أن يقع في يد العراقيين؟

هل هناك عاقل يحترم عقله وذكائه يمكن أن يصدق أن ميليشيا ظلت تحكم العراق لمدة 35 عاما متواصلة بدعم لوجستي ومخابراتي ومعلوماتي كامل من قبل أمريكا وإسرائيل يمكن لها اليوم أن تقود مقاومة مسلحة ضد القوات الأمريكية؟

-يتبع-