[ALIGN=CENTER]الدرسالأول-الشهرالثاني[/ALIGN]
قول الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مسلمون (*) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ........)
الـــشــــرح :-
نادى الله تبارك وتعالى عباده المؤمنين من هذه الأمة المرحومة أمة الخير والحمد ، ناداها بعنوان الإيمان ؛ لأن المؤمن حيّ حياة روحيّة وبدنية فهو قادر على النهوض بالتكاليف الشرعية ، قادر على البذل والعطاء كما هو قادر على الترك والامتناع حتى من أحب الأشياء إلى نفسه ، ناداهم فأمرهم بتقواه وتقوى الله هي سبب سعادة الدنيا والآخرة معاً إنها - التقوى - خوف من عذاب الله يحمل على طاعة الله يفعل ما يأمر به ، وكل أوامِره وأوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، دعوة إلى الأخذ بأسباب النجاة ، وعلى طاعة الله بترك ما نهى الله عنه ونهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو كل ما يؤذي ويضر ، ويجلب الشقاء والشرّ .
ونهاهم عن الموت على غير الإسلام ، إذ من مات على غير الإسلام خسر أبداً .
وأمرهم بالاعتصام بحبله المتين ألا وهو دينه القويم وصراطه المستقيم ؛ لأن ذلك هو سُلَّم رقيّهم وطريق نجاتهم وسعادتهم .
ونهاهم عن التفرق في دينهم ودنياهم ؛ لأن التفرق يضعف قواهم الروحية والذاتية فيضعفوا ويهلكوا كما هلك من قبلهم .
إرشادات للمربي :-
1- رتل الآية ترتيلا حتى ترى أن المستمعين قد حفظوها .
2- اقرأ الشرح جملة جملة مبيّناً لهم مراد الله تعالى من كل جملة .
3- ذكرهم بأن تقوى الله تعالى هي السبب المورث للجنة لقوله تعالى ( تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا ) مرم 63 .
4- علمهم بأن التقوى هي خوف من عذاب الله يحمل على طاعة اله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
5- ذكرهم بأن العبد إذا واصل طاعة الله وطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يموت إلا مسلماً بإذن الله .
6- علمهم أن ما يعصم من الفرقة هو العمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لقول الله تعالى ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر ) "النساء 59 " . وقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي ) .
وقفه :-
التوفيق خير قائد ، وحُسْنُ الخُلُق خير قرين ، والعقل خير صاحب ، ولأدب خير ميراث ، ولا وحشة أشد من العُجْب . " علي بن أبي طالب رضي الله عنه "
الحقاق
1/2/1425 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه
|