عرض مشاركة مفردة
  #5  
قديم 25-03-2004, 01:52 PM
الحقاق الحقاق غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2002
المشاركات: 272
إفتراضي

الدرس الرابع - الشهر الثاني -





قول النبي صلى الله عليه وسلم ( ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخا من نخسة الشيطان إلا ابن مريم وأمه . ثم قال أبو هريرة اقرأوا إن شئتم ( وإنى أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ) رواه مسلم


الشرح :-

قول صلى الله عليه وسلم : ما من مولود هذا اللفظ يدل على العموم فلا يخرج من المواليد مولود قط إلا ما استثنى . ومعنى نخسه عرز في جنبه أو بطنه بعود ونحوه . والشيطان هو إبليس أو أحد ذريته . وقوله : إلا ابن مريم وأمه يعنى عيسى وأمه مريم ، استجابة الله دعوة حنّه إذ قالت : وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ، كما قال أبو هريرة : وإن شئتم اقرأوا ( وإنى أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ) .

إرشادات للمربي :-

1- اقرأ الحديث بتأن وأعده مراراً والمستمعون يرددونه معك حتى ترى أنهم قد حفظوه أو كادوا .

2- علمهم أن صرخة المولود لما يولد هي من نخس الشيطان عليه لعائن الرحمن وأنه لا يسلم منها مولود ، ولعل الشيطان يريد بذلك أن يُعَلمَهُ كما يسم صاحب الغنم شاته ليعرفها بذلك الوسم .

3- ذكرهم أن سلامة عيسى من نخسة الشيطان كانت بسبب عدم تأثمه طوال حياته ، إذ يوم يطلب الناس من آدم والرسل الشفاعة لهم في فصل القضاء ، يذكر كل نبي ذنبا - آدم ونوح وإبراهيم وموسى - إلا عيسى فإنه لم يذكر ذنبا قط .

4- علم نساء المؤمنين أن يعوذن أولادهن بالله تعالى ، ولا يعوذوهن بالحديد والعظام والخيوط وما إلى ذلك مما هو شائع عند الجاهلات .

5- ذكرهم بأن أفضل ما تعوذ به متعوذ هو سورة الفلق وسورة الناس لذا من السنة قراءة الصمد والمعوذتين دبر كل صلاة وكذا عند النوم ، تقرأ ثلاث مرات في كـفَّى العبد وينفث فيهما ثم يمسح بهما رأسه ووجهه وما أقبل من جسده .

وقفه :-
قال سفيان بن عيينة : لا تأتون بمثل مشهور للعرب إلا جئتكم به من القرآن ، فقال له قائل : فأين في القرآن ( أعط أخاك تمرة فإن لم يقبل فأعطه جمرة ) فقال :- في قوله تعالى ( ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا )

الحقاق

4/2/1425 هجري
__________________
من لم يقنع برزقه عذّب نفسه