2- ومن الأخطاء قول بعضهم : أنا في وجه النبي :-
وهذه - ايضا - عبارة شركية ؛ لأنها استغاثة بغير الله تعالى واستغاثة بميت - حتى لو كان النبي صلى الله عليه وسلم وهذا شرك أكبر . والتحقيق في ذلك مثل ما سبق شرحه في العبارة السابقة رقم (1) .
3- يكثر قول بعض الناس : ما شاء الله وشئت - ما شاء الله وفلان - لولا الله وفلان - أنا متوكل على الله وعليك - الأمر لله ولك - أنا داخل على الله وعليك - أنا بالله وبك - مالي إلا الله وأنت - أنا عند الله وعندك - هذا من الله ومنك - وأمثال تلك العبارات كثير .
فنقول : إن استخدام واو التسوية في مثل تلك العبارات بهذه الصورة شرك لا يجوز ؛ لأن الواو معناها : التسوية بين الله تعالى وبين خلقه ، وهذا شرك ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ، ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان ) رواه أبو داود .
فما على المسلم في هذه الحالة إلا أن يجعل حرف ( ثم ) بدلاً عن ( الواو ) فيقول مثلاً : أنا بالله ثم بك ، أو يقول : الأمر لله ثم بك . وهكذا .
4- يكثر على ألسنة بعض الناس عبارة ( الله والنبي محييك )
وهذا خطأ كبير ، وشرك بالله لا يجوز قوله ، وهو خطأ من وجهين :
1- إن فيه مساواة بين الله وخلقه - حتى لو كانوا من الانبياء والصواب أن نقول : الله ثم النبي محييك .
2- إن الإنسان يقول عبارة : ( الله يحييك ) من باب التفاؤل والدعاء ولكن إضافة كلمة ( والنبي محييك ) ليس لها ضرورة ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد مات ولا فائدة من ذكر تلك العبارة ، والناس يقولونها تفاؤلاً ومبالغة في التكريم ؛ ولكن لا داعي لذكرها .
5- ويكثر على ألسنة بعض الناس عبارات : شاءت الاقدار أو شاءت الظروف ، أو شاءت قدرة الله أو شاء القدر .
فنقول ... إن كل تلك العبارات لا يجوز قولها : لأن المشيئة لله وحده فالأقدار أو الظروف لا تشاء ، ولكذلك قدرة الله لا تشاء ؛ لأن المشيئة إرادة ، والقدرة معنى ، والمعنى لا إرادة له ، وإنما الإرادة للمريد ، والمشيئة لشيء ، ولكننا نقول : اقتضت حكمة الله تعالى كذا وكذا ، أو نقول عن الشيء إذا وقع هذه قدرة الله تعالى أو هذا قدر الله .
6- ومن الأخطاء قولهم تدخل القدر :
قولهم : تدخل القدر لا ينبغي لانها تعنى أن القدر اعتدى بالتدخل ، وإنما القدر من فعل الله تعالى ، والأصح أن يُقال نزل القضاء والقدر ، أو غلب القدر .
يتبع بإذن الله قول بعض الناس لم تسمح لي الظروف .......................
وقفه :-
إذا احتجت إلى المشورة في أمر قد طرأ عليك فاستبده ببداءة الشبان فإنهم أحد اذهاناً واسرع حدسا ، ثم رده بعد ذلك إلى رأس الكهول والشيوخ ليستعقبوه فإن تجربتهم أكثر .
الحقاق
9/2/1425 هجري