الإخوة المحترمون
الأصل في هذه المسائل أن أهل مكة أدرى بشعابهاوأن من هم في فلسطين يعرفون ما لا يعرفه من ليس فيها وهم أدرى بظروفهم ومصلحتهم.
وبالذات في موضوع العملاء من حق الشيخ ياسين أن يطالب بالتعامل القانوني معهم وليس ترك المجال مفتوحاً لأي واحد ليصفي من يشاء بدعوى أنه عميل حيث يفتح الباب بهذا لمن هب ودب لكي يصفي حسابات شخصية ويشوه سمعة ضحيته الذي يمكن أن يكون بريئاً.
وللفلسطينيين تجربة في ذلك منذ ثورة 1936 حيث قتل كثير من الأبرياء على أيدي مجرمين لأسباب شخصية وعشائرية وإجرامية بدعوى أنهم عملاء.
بل العدو نفسه يمكن أن يتسلل بهذا الطريق.
وظاهرة وجود العملاء هي ظاهرة شهدتها كل المجتمعات التي خضعت لظروف مشابهة وكثير من العرب يستخدم مع الأسف واقعة وجود عملاء ليبرر حقده على الشعب الفلسطيني وموقفه المتخاذل من كفاحه البطولي الذي لم يشهد له التاريخ مثيلاً.
|