هل صار التمثيل بجثث الموتى بطولــة وشــرفا ؟؟؟؟
انّ هؤلاء الحثالات و أبناء الشوارع ممن لا أصل و لا فصل لهم ، لا يمثلون العراق ولا شعب العراق العظيم الأصيل الذي أغنى الدنيا بعلمه وحضارته وأخلاقه وشجاعته ..
وانما هم مجموعة من الأراذل و الرعاع يدوسون و يركلون بأقدامهم القذرة هذه الأجساد و الأشلاء ، ويتراقصون فوقها وحولها فرحاً بجريمة يستحي منها أي كائن يحمل ذرة من الأنسانية .
مشهد دموي لا أنساني يذكرنا بمشاهد قبائل آكلي لحوم البشر في الجزر النائية وهم يحتفلون بصيدهم الثمين ، والذي هو على الأغلب أناس دفع بهم حظهم العاثر للوقوع بيد هؤلاء .. وعادة ما تقام وليمة في مثل هذه الحالات فتوقد النار و يبدأ الرقص حولها وحول الصيد الثمين تمهيداً لذبحه ثم أكله .
أبو جاسم المصري :
هؤلاء الذين يسيل لعابك لحيوانيتهم وقذارتهم انما هم من خريجي المدرسة الصدامية الدموية والوحشية ..
تلك المدرسة التي تفننت في أبتداع أقذر الأساليب و أكثرها دموية في قمع و قتل و ترويع الناس ..
و من هذه المدرسة تعلموا أصول و فنون سفك الدماء وأنتهاك الأعراض وأستباحة المحرمات..
و قد عمل صدام على تنشأة هؤلاء في أجواء موبوءة و لدت لنا مثل هذه النماذج اللاسوية من البشر..
وقد رباهم وسمنهم كما تربى وتسمن العجول التي تهيء للذبح بأنتظار هذه الأيام التي نعيشها الآن لذا نراهم يتساقطون الواحد تلو الآخر قرابين على مذبح الحب الصدامي الآثم ..
فهذه الكائنات ( ولا أسميهم البشر ) قد نشئوا ودربوا وهيئوا في أقبية وسراديب خاصة لم يعلم بها أحد و كانت حياتهم عبارة عن مجموعة من الطقوس و الممارسات والفعاليات التي تصب في تأليه شخص الطاغية صدام والذي كان بمنظورهؤلاء و أمثالهم ولا يزال سيدهم و ولي نعمتهم و من له الأمر و الطاعة ..
لذا فأمثال هؤلاء لم يروا في حياتهم أناساً غرباء و لم يختلطوا مع شعوب أخرى مختلفة بالمرة بل أنهم لم يختلطوا حتى مع أبناء شعبهم اللهم ألا من هم على شاكلتهم .. بل أن أغلب هؤلاء كان ينظر لأغلب أبناء الشعب العراقي على أنهم خونة وعصاة خرجوا عن طوع صاحب الأمر و سيد العالم وهبة السماء في الزمن الصعب صدام حسين خصوصاً بعد أنتفاضة الشعب العراقي المجيدة في عام 1991 .. !!!!!
لاحول ولا قوة الا بالله !
|