الحلقة الثالثة
نبذة عن الحركة الصهيونية
الصدمة .. الغضب .. الحزن .. الرعب .. هى ردود أفعال مشاهدى 11/9
" صرخات نشوة واستهزاء "
" بينما خمسة اسرائيليون من وكالة الإستخبارات الموساد فى فان بيضاء يرقصون ويرفعون أيديهم ابتهاجا ويحتفلون "
الصهيونية والحرب العالمية !!!
أنشأت فى نهاية 1800 حركة بأوروبا سميت بالصهيونية . وهى تعنى العمل بين اليهود على تأسيس دولة بأراضى فلسطين .
وفى أيامنا هذه فالصهيونية تعنى بين اليهود ، التوسع فى حدود الدولة التى أسست فعلا على حساب الفلسطينيين
الذين يمتلكون الأرض !!! وبمفهوم أوسع فإن الصهيونية توضح أن قطاعا من اليهود " ليس كلهم " الذين يعتقدون بالتفوق العرقى على الدول التى يوجدون فيها .
من الخطأ الإعتقاد بأن كل اليهود يؤمنون " بمافيا الصهيونية " ، أو السيادة اليهودية .
فى الحقيقة أن أقوى الإدانات للصهيونية والتفوق اليهودى تأتى من بعض اليهود أنفسهم !!! فهناك الجم الغفير منهم ينتقدون بشدة الصهيونية ويقفون ضدها من الصحفيين والمؤرخين والمؤلفين أمثال .. ألفرد لينيلثال (7).. نعوم تشومسكى ( 8 ) .. إسرائيل شاحاك ( 9 ) .. بينيامين فريدمان ( 10 ) .. جاك ماكوو ( 10 B
) .. فيكتور أوستوفسكى ( 11 )..... وآخرين .
بل هناك منظمة يهودية ضد الصهيونية تدعى " نيوترى كارتا " ( 12 ) .
ونظرا لجهودهم الشجاعة فقد قوبلوا بالتشهير والإفترآت والسب من منظمة شكلت خصيصا لهذا الغرض ... اسمها " الإتحاد ضد التشهير ... Anti Defamation League ( ADL ) " وهذه المنظمة متخصصة فى التشهير والتجسس لإسرائيل .
وقد وصفهم المؤلف " جاك برنشتين " ووصف أعمالهم السيئة التى يوجهوها إلى زملائه اليهود الاخرين
" أنا أدرك تماما وسائلكم أنتم أيها الإخوة الصهاينة ، تستخدمونها لتسكتوا أى صوت يتعرض لأعمالكم
الهدامة ، إذا كان الشخص من غير اليهود صرختم أنت ضد السامية ، وهذا القول ليس أكثر من سحابة من الدخان تخفون وراءها أعمالكم ، وإذا كان من اليهود تلجأون إلى وسائل أخرى "
** أولا تهملون التهم لعلها لا تنتشر انتشارا واسعا .
** إذا انتشرت اتهم تسخرون من التهمة ومن الشخص الذى أثارها .
** إذا فشلت هذه الطريقة تبحثون عن فضيحة للتشهير بها أو تختلقون هذه الفضيحة لتشوهوا سمعة هذا الشخص .
** إذا لم تفلح هذه الطرق تلجأون للهجوم المادى .
ولكن لا تفندون أبدا هذه المعلومات !!! ... وقبل أن تبدأوا وسائلكم لتهاجمونى لأسكت ، أعرض عليكم هذه التحديات :::
أنتم أيها الصهاينة ستحشدون عددا منكم ليشهدوا ويدعموا مواقفكم ، وأنا ساحشد أيضا من هم غير صهاينة من اليهود الأمريكان كشهود .
حينئذ ستطرح المسائل المذكورة فى هذا الكتاب ، منكم وممن هم ضد الصهيونية فى مناظرة على الهواء فى أحد التلفزيونات العامة .
دعونا نعرض معلومات الفريقين أمام الجمهور الأمريكى ، ونترك للمشاهد الحكم على أى من الطرفين .
أليس ذلك التحدى عادل ؟؟؟
من الطبيعى لو أن المعلومات التى ذكرتها فى هذا الكتاب كاذبة فستقبلون التحدى وتصرخون " كاذبة كاذبة & quot; ، أما إذا كان العكس فسترفضون المناظرة ، وتكتفون بالصراخ ... حينئذ سيعلم الأمريكان صدق ما نشرته فى هذا الكتاب " /font> ( 12 B )
طبعا من نافلة القول أن نذكر أن هذا التحدى من برنشتين لم يحدث ، دعنا الآن ننحى جانبا وللأبد الإفترآت
واستراجية الدعاية لمافيا الصهيونية المضللة ، ووصم كل من يهاجموها بالعداء للسامية ، ونشر الكراهية أو Skin –Head
لقد واجه الصهاينة القدامى فى أواخر القرن التاسع عشر 1800 مشكلة ، فقد كانت فلسطين العربية تحت الحكم
للإمبراطورية العثمانية التركية ، ولم يكن العرب مستعدون أن يعطوا فلسطين للصهاينة الأوروبيين .
لقد كانت قلة من اليهود يعيشون بين الفلسطينيين ، ولم يكن لليهود منذ الحكم الرومانى أية سيطرة على فلسطين . وهذه الحقيقة تبطل الأسطورة بأن العرب واليهود " كانوا يتنازعون منذ قرون على أراضى فلسطين " .
الأقلية من اليهود الذين كانوا يعيشون فى أحضان العرب بفلسطين لم يكن بينهم وبين العرب أية مشاكل مع المسلمين ، ولم يعربوا مطلقا عن رغبتهم فى التخلص من الحاكم العثمانى ، وإنشاء دولة تسمى بإسرائيل . فكرة سلخ فلسطين من الحكم العثمانى وإعطائها لليهود جاءت من الصهاينة الأوروبيون ، الذين ساءت أوضاعهم مع كثير من الدول الأوروبية .
كقدر " وربما كتخطيط " ، سنحت فرصة عظيمة أمام المافيا الصهيونية ، ففى عام 1914 أعلنت الحرب العالمية الأولى كتحرسض لثلاث قوى ... ألمانيا .. النمسا وهنجاريا .. والأتراك العثمانيين ، ضد انجلترا .. فرنسا .. وروسيا ، ولن ندخل فى تفاصيل هذه الحرب حتى لا نحيد عن
موضوعنا الأساسى وهو أحداث 11 سبتمبر ، والحرب على الإرهاب المعلنة فى أيامنا هذه .
ما نريد أن نفهمه هو كيف عملت الصهيونية على جر أمريكا للمشاركة فى الحرب الدموية مع أوروبا فى حين أنه لا ناقة لها فيها ولا جمل .
هكذا كان الموقف :::
فى عام 1916 كادت ألمانيا والنمسا والأتراك أن ينتصروا فى الحرب ، فقد قامت الثورة الشيوعية فى روسيا
وأوشكت على إبتلاع الخكم حينذ ، وعانت فرنسا من خسائر فادحة، وكانت انجلترا تحت حصار الغواصات الألمانية ، وعرضت ألمانيا على انجلترا شروطا ملائمة لبريطانيا ، ولكن انجلترا والصهيونية العالمية كان مازال معهما كارتا ليلعبوا به !!!
الحكومة البريطانية وبعض القيادات الصهيونية لعبوا لعبة قذرة !!! الصهاينة بقيادة حاييم ويزمان " الرجل الذى أصبح أول رئيس لدولة إسرائيل " ، الفكرة هى أن تجر الولايات المتحدة للحرب بجانب إنجلترا ضد ألمانيا والعثمانيين ليسحقوهم .
فى المقابل للمجهود الذى يبذل من الصهاينة فى سبيل ذلك وعدت بريطانيا الصهاينة بمنحهم أراضى فلسطين
منتزعة من الأتراك .
الفكرة المبدأية لبريطانيا كانت منح اليهود أراضى فى أفريقيا ، ولكن الصهاينة أصروا على فلسطين
لتكون وطنا لهم ، وبدأت هجرة اليهود الأوروبيون بغزارة لفلسطين تحت الإحتلال البريطانى .
وهنا أعتذر عن ترجمة بقية الجزء الخاص بالصهيونية ، فنحن نعرف الكثير عنها ، وذلك للدخول مباشرة للأحداث !!!
.. يتبع ..