عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 04-04-2004, 06:41 PM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

كتب حسين صالح: زنرت الكويت عنق بشار بالزهور وطوقته بالحب والهتافات لحظة وصوله ارض المطار مساء امس.
الكويتيون والمقيمون خرجوا عن بكرة ابيهم الى مطار الكويت لاستقبال النجم العائد من اكاديمية «ال, بي, سي» بشار الشطي, وغاصت قاعة المستقبلين في المطار ببحر من البشر الذين ما انفكوا يتمايلون كالموج ويموجون هتافاً وتلويحاً للترحيب بقدوم النجم الذي خبروه فناناً برز تلفزيونياً وتعلقوا به وجاؤوا لاستقباله.
ازمة حقيقية واجهها رجال الأمن وكافة العاملين في مطار الكويت فضخت المزيد والمزيد من الآلية الاحتياطية واستدعت المزيد من سيارات الاسعاف التي لم تستطع احتواء كل حالات الاغماء والارهاق التي سقطت من عناء الجهاد في بلوغ موقع قريب من صالة الخروج أملاً في رمق بشار ولو من بعيد.
أطفال ضاعوا في الزحام ومرضى قلب وسكر وحتى شباب سقطوا على الأرض في حاجة الى نسمة هواء تعيد لهم انفاسهم وحوامل كدن التعرض الى ما لا يحمد عقباه، كل هؤلاء كانوا ضحية فكرة مجنونة ومغامرة غير محسوبة العواقب حينما قرروا الذهاب الى مطار الكويت لرؤية بشار الشطي! وعبثاً كان, اعلام الكويت ولافتات تزينت بصور النجم العائد وجمل من كلمات كتبت بالروح والدم لفداء بشار، براءة الأطفال، ومرح الشباب والشابات وذهول الكبار وصياح ويباب وتدافع بشري كأمواج بحر هائجة في ريح عاتية، وعطاء بشري افترش ارض المطار وسماءه ومدرجاته وطرقاته وممراته فاختلط الحابل بالنابل وباتت قوة الجسد هي المعيار الوحيد للبقاء والتماسك عند خطوة متقدمة تم اكتسابها.
تلك هي المشهدية التي عمت المطار قبيل وصول بشار، أما لحظة ظهوره مرفوعا على قاطرة فقد قامت الدنيا ولم تقعد، وحتى ان رؤيته من بعد خمسمائة متر كانت امرا محمودا ومكسبا مرضيا، وأطل بشار من عمق الصالة يشق عباب البحر البشري بجهود المجدفين من حوله وامامه حتى وصل الى سيارة الليموزين ذات الامتار الستة بشق الانفس، وكان قد اثقل جسده بباقات الورود واجهدت يداه من التلويح بواحدة والاشارة بالثانية على رأسه مشيرا (على راسي والله).
بشار الذي خرج من الكويت قبل اربعة اشهر دون ان يعلم به احد وربما بعض من اصدقائه عاد امس مستقبلا استقبال الفاتحين محمولا على الاكتاف رمزا للفرح والنصر والبطولة والنجومية.
هنيئا لبشار هذه الطفرة في حياته وهنيئا له هذا الحلم الحقيقي وعساه أن يبقى عند تلك القمة التي وضع عليها، والا سنعود ونحاكم الاعلام مجددا.





وما خفي كان أعظم
بعض الصور لا يجوز نشرها هنا فاكتفيت بما سبق

( حسبنا الله ونعم الوكيل )
__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }