عرض مشاركة مفردة
  #155  
قديم 09-04-2004, 05:36 AM
الصورة الرمزية لـ الوافـــــي
الوافـــــي الوافـــــي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
الإقامة: saudia
المشاركات: 24,409
إفتراضي

ويذكر بعض المؤرخين أنه عقب انتهاء ملك (سليمان بن داود ) عليه السلام وذلك في سنة 933 قبل الميلاد انقسمت مملكة بن إسرائيل إلى قسمين، الأول ، يخضع لملك سلالة (سليمان) وأول ملوكهم (رحبعام بن سليمان والثاني يخضع لاحد اسباط افرايم بن يوسف الصديق واسم ملكهم جر بعام . وقد تشتت دولة بنى إسرائيل بعد (سليمان عليه السلام بسبب اختلاف ملوكهم وعظمائهم على السلطة ، وبسبب الكفر والضلال الذي انتشر بين صفوفهم وقد سمح أحد ملوكهم وهو (أخاب) لزوجته بنشر عبادة قومها في بني إسرائيل ، وكان قومها عباداً للأوثان فشاعت العبادة الوثنية ، وعبدوا الصنم الذي ذكره القرآن الكريم واسمه (بعل) فأرسل إليهم (الياس) عليه السلام الذي تحدثنا عن دعوته فما توفي (إلياس) عليه السلام أوحي الله تعالى إلى أحد الأنبياء واسمه (اليسع ) عليه السلام ليقوم في نبي إسرائيل ، فيدعوهم إلى عبادة الله الواحد القهار.

وأرجح الآراء إن إلياس هو النبي المسمى إيليا في التوراة..
ويورد القديس برنابا نص نصائح إيليا، وهو نص غير معروف في التوراة، وهو نص نورده لما يضمه من حكمة عميقة وصفاء خالص، وهو نص يبدأ من الآية 23 إلى الآية 49 من إنجيل برنابا.
يبدأ الكتيب هكذا: "إيليا عبد الله يكتب هذا لجميع الذين يبتغون أن يسيروا مع الله خالقهم، إن من يحب أن يتعلم كثيرا يخاف الله قليلا، لأن من يخاف الله يقنع بأن يعرف ما يريده الله فقط.
أن من يطلب كلاما مزوقا لا يطلب الله الذي لا يفعل إلا توبيخ خطايانا.
على من يشتهون أن يطلبوا الله أن يحكموا إغلاق أبواب بيتهم ونوافذه، لأن السيد لا يرضى أن يوجد خارج بيته، حيث لا يحب، فاحرسوا مشاعركم واحرسوا قلبكم، لأنه لا يوجد خارجا عنا في هذا العالم الذي يكرهه.. على من يريدون أن يعملوا أعمالا صالحة أن يلاحظوا أنفسهم، لأنه لا يجدي المرء نفعا أن يربح كل العالم ويخسر نفسه.
على من يريدون تعليم الآخرين أن يعيشوا أفضل من الآخرين، لأنه لا يستفاد بشيء ممن يعرف أقل منا نحن، فكيف إذن يصلح الخاطئ حياته وهو يسمع من هو شر منه يعلمه.
على من يطلبون الله أن يهربوا من محادثة البشر، لأن موسى لما كان وحده على جبل سيناء، وجد الله وكلمه كما يكلم الخليل خليله. على من يطلبون الله أن يخرجوا مرة كل ثلاثين يوما إلى حيث يكون أهل العالم، لأنه يمكن أن يعمل في يوم واحد أعمال سنتين من خصوص شغل الذي يطلب الله.. عليه متى تكلم، ألا ينظر إلا إلى قدميه.. عليه متى تكلم، ألا يقول إلا ما كان ضروريا.
وعليهم متى أكلوا، أن يقوموا عن المائدة وهم دون الشبع.. مفكرين كل يوم أنهم لا يبلغون اليوم التالي.. وصارفين وقتهم كما يتنفس المرء.
ليكن ثوب واحد من جلد الحيوان كافيا.. على كتلة التراب أن تنام على الأديم.. ليكف كل ليلة ساعتان من النوم.. عليه ألا يبغض أحدا إلا نفسه.
وعليهم أن يكونوا واقفين أثناء الصلاة بخوف، كأنهم أمام الدينونة الآتية.
فافعلوا إذن هذا في خدمة الله مع الشريعة التي أعطاكم إياها الله على يد موسى.
لأنه بهذه الطريقة تجدون الله، وإنكم ستشعرون في كل زمان ومكان أنكم في الله، وأن الله فيكم".
انتهى ما أورده إنجيل برنابا عن كتيب ايليا.

إنتهت قصة سيدنا الياس عليه السلام

تحياتي

__________________


للتواصل .. ( alwafi_248@hotmail.com )

{ موضوعات أدرجها الوافـــــي }