11-04-2004, 06:38 AM
|
مشرف عام
|
|
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 7,232
|
|
إقتباس:
المشكلة الثانية هي:
2- والدتك تكره زوجتك أو تتوهم أن زوجتك تكرهها، وتشك في أي تصرف منها أنه ضدها، وفي بعض الأحيان والدتك تحاول أن تغيض زوجتك بحيث أذا علمت أنك ستخرج معها إلى اي مكان حاولت أن تطلب بعض الطلبات والتي تعطل خروجك مع زوجتك، كيف التصرف وحل المشكلة؟؟؟
|
قبل أن أبدأ بالحديث عن هذه المشكلة
أحمد الله عز وجل أن والدتي ليست من هذا الصنف
بل بالعكس تماماًولله الحمد والمنة
فأمي إمرأة صالحة بشهادة كل من عرفها
ولا أزكي على الله أحدا
وكلما أردتها للخروج معنا قالت لي
( إذهب ياوليدي أنت وزوجتك عسى الله
يسعدكم ويوفقكم )
فجزاها الله خير الجزاء وأطال عمرها على طاعته
ومتعنا بصحتها وجعلني باراً بها
قولوا آمين .
بالنسبة أن الأم تكره الزوجة
وربما تقف حجر عثرة في خروجك مع زوجتك للتنزه
وقضاء وقت ممتع
قبل أن أشرع في وصف المشكلة
أرى أنه يجب على الزوج أن يبين لزوجته عظم حق الوالدين
بين الفينة والأخرى ، وأن حق امه فوق جميع الحقوق
ويذكر لها الآيات والآحاديث التي تبين عظم حق الأم
ووجوب السمع والطاعة لها في كل الأحوال سوى معصية الله
حتى تكون قاعدة يمشي عليها هو وزوجته
فإذا أدركت الزوجة هذا الحق فإنها
ستجعل لها خطوط عريضة لا تجاوزها أبدا
وهذا لا يعني أن يهمل حق زوجته ..
إذا في نظري أن يجعل الزوج
بين أمه وزوجته جسوراً من المحبة والألفة
والرحمة .
إذا فعل ذلك وحصل بعدها ماحصل من كره الأم
للزوجة فهنا ينبغي أن يجلس مع أمه جلسات خاصة
يتقصى الأسباب التي تجعلها تكره زوجته ، بأسلوب
حكيم رحيم بعيداً عن أسلوب التحقيق
بل يبين لأمه أن زوجته تحبها وتثني عليها
وتعتبرها كامها ..
ونقطة مهمة أرى أنه يجب على الزوج أن يضعها نصب عينينه وهي أن يبتعد
كل البعد عن مدح زوجته أمام أمه أو العكس
لأن من طبيعة المرأة الغيرة
فعندما يكثر الزوج مدح زوجته أمام أمه فسيتولد عند الأم
كرهاً لهذه المرأة وشيئا فشيئا تصبح عداوة
لهذه المراة التي خطفت فلذة كبدها منها.
كذلك عند الجلسة العائلية بين الزوج وأمه وزوجته
عليه أن يكون حذرا أثناء الكلام والتصرفات بحيث
لا تزل كلمة فيها ربما إساءة أو سوء فهم
بحيث تفهما الأم انها سخرية منها أومن حديثها
ويبتعد عن الحديث الجانبي أو الهمسات والضحكات مع زوجته
وأمه بينهما وكانها ليست موجودة
بل يجعل الحديث لأمه وينصتاإذاتكلمت ويرعياها أسماعهما
وانتباههما ويعلي منزلة أمه أمام زوجته
ويكثر الدعاء وأن أسعد لحظاته
هي عندما يجتمع مع أمه وزوجته
ثم عليه أن يامر زوجته
بطاعة أمه ومساعدتها في أعمال البيت
بقدر ما تستطيع
وإذا جلسا لتناول الشاي والقهوة مثلاً
على زوجتة أن تبادر بتقديمهما
إلى أمه ولا تجلس وكأنها ضيفة
بل تعتبر نفسها من أهل البيت
تقدم العشاء وتذهب للمطبخ وتشارك أهل زوجه
في أفراحهم وأحزانهم .
ثم يجب عليه أن يلبي طلبات أمه قبل زوجته في كل شيء
وإذا طلبت منه أمه أمرا ما
وكانت زوجته قد طلبت قبلها طلبا
فلا يبين لأمه شيئا مما طلبته زوجته
ويحذر كل الحذر من قول ( أبشري بس أخلص طلبات زوجتي
ثم أشوف ماذا لديكِ )
بل يقول ( أبشري ماهي طلباتك ياأمي متعني الله بصحتكِ )
إذا رأت هذا كله من ابنها وزوجته
فصدقوني أنها ستحاول جاهدة في حماية
هذين الزوجين من كل مايعكر صفوهما
أما إذا كانت الأم لا تبالي بكل مايقدمه الابن لها
فما عليه إلا الاحتساب والصبر والدعاء بأن يهدي امه
ويصلح حالها .
وهذا لا يعني انه يترك حقوق زوجته ويهملها
لا بل يعدل بين الطرفين ويعطي كل ذي حق حقه
ولا يبين لزوجته أنه بأفعاله تلك يهينها أمام أمه
بل يعظم الأمر ويكبره في عينها وهو شرف له ولها أن يخدما
أمه .
ودائما إذا اشترى شيئا لزوجته أن لا يخبر أمه به
وقبل أن أختم اقول للزوج
يجب عليه أن يكون حكيما في تصرفاته
لأنه بمثابة الحاكم أو القاضي
بالنسبة لأمه وزوجته
فيحاول أن يعرف المشكلة من أولها وأسبابها
لكي يضع يده على الجرح ثم يبدأ بالعلاج
التدريجي .
معذرة على الإطالة
__________________
فضلاً لا أمراً .. اضغط بالفأرة على الصورة ..
|