السلام عليكم
إخوتي ... أخواتي
قهوتي لكم هذا الصباح هي :
لنتأمل قلوبنا كيف هي... من خلال أفعالنا؟؟؟؟؟؟
لنتـأمل هذا الحديث الذي يرويه الإمام البخاري رحمه الله ((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب))
فالقلب أخي هو عمدة البدن وهو ملك الأعضاء وهو العنصر القوي المؤثر في الأعضاء مباشرة...فهي أكبر معالم ما في القلب.....وهو الأمر لها وهي تتحرك بناء على طلباته وانفعلاته و توجهاته....
دعنا نأخذ أمثلة:
إذا غضب الإنسان ما لذي يحدث وأين موطن الغضب؟؟؟
الغضب يكون في القلب لكن آثاره تكون في الوجه فترى الوجه متلون والعين متفتحة محمرة والأوداج منتفخه...وربما صعدت الأعضاء الأمر حسب مستوى الغضب عند القلب ...فينطق اللسان ويصرخ وربما يسب ويشتم...بل ربما يأمر القلب اليد فتبطش وتضرب والرجل فترفس...وهكذا هو يأمر والأعضاء مباشرة تستجيب!!!!
وإذا فرح القلب ما لذي يحدث؟؟؟؟
تجده يأمر الأعضاء فترى السرور على الوجه والبسمة الجميلة والصوت الهادئ والنبرة الراضية والعين النظرة الفرحة...وربما يأمر القلب العين فتبكي من الفرح بل ربما يأمر الجسد بكامله أن ارقص فيرقص من الفرح...وهكذا هو مسيطر وملك للأعضاء...
أما إذا صار القلب مليئا بالإيمان مالذي يحصل؟؟؟
ترى أثار ذلك الإيمان على الجوارح والأعضاء...فهم يأتمرون بأمرة ويعكسون توجهاته...فتجد القلب المؤمن...يأمر العين بأن تقض النظر عن الحرام وأيأمر اللسان أو لا يتكلم بالحرام...ويأمر الرجل أن لا تخطو للسان...بل يأمر الأرجل أن تسارع للصلاة ...بل يأمر العين والجسد أن يذل بين يدي الله فترى العين تبكي خاشعة لله والوجه منكسرا لله...وهكذا هو مؤثر في الأعضاء..والأعضاء هم شواهد على مافي القلب....
أما إذا صار القلب تافه...عاصيا ...كيف تكون أوامره على الأعضاء ...حدث ولا حرج....
لنتأمل أخوتي أن ما يظهر على الأعضاء سواء في التصرفات أو للباس أو الحديث وغيره إنما هي شواهد على مافي القلوب...فهل يا ترى عملنا على أن ننصب قلبا صالحا على أعضائنا كي يبيض وجوهنا عند الله يوم نلقاه...
لنردد أخي وأختي هذا الحديث علنا نستوصي بقلوبنا لتكون صالحة فيصلح أمرنا كله....
((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب))
أسأل الله لنا جميعا صلاح الباطن والظاهر والإخلاص في القول والعمل...
أخوكم المسك