والقصة كما قلنا ليست وليدة اليوم, فهي مكررة في جميع عهود التاريخ الإسلامي
في الأندلس وصقلية وفي مصر المملوكية وفي بلاد ماوراء النهر وفي دولة المسلمين
في الهند .
إن هذا المستوى من السقوط الفكري هو ملازم لكل أزمان الإنحطاط , وإلا كيف يكون
الجهاد في أفغانستان فرض عين , ومميزات وإمتيازات " تذاكر مجانية وإجازات ورواتب
من العمل وسلاح تجده أمامك عند الوصول !!!!!
كل هذا ينقلب 350 درجة عندما يستبدل الروس بالأمريكان !!!!
وكذلك في العراق فالجهاد فتنة .... لماذا ؟
لأنة لايوجد حاكم لكي نوافقه الرأي . فلا يهم كلام الله ولاكلام رسولة , بل المهم
أن توافق فتواهم رأي الحاكم . لأن غير ذلك هو خروج عن طاعة ولي الأمر ,
ولا يمنع أن تخرج عن طاعة الله , ولكن إياك إياك أن تخرج عن طاعة ولي الأمر .
ونسوا أو تناسوا أن الله قال " أطيعوا الله وأطيعو الرسول وألي الأمر منكم " وما قال
وأطيعوا ألي الأمر , حيث ليست هناك طاعة لأولي الأمر إلا ما وافق منها
طاعة الله ورسوله , فطاعتهم مشروطة بطاعة الله ورسوله .
|