أختي الفاضلة / رونق
جزاك الله على هذا الطرح الرائع
ولكن ألا ترين معي أن محتواه مثاليٌ إلى أبعد الحدود ..؟؟؟
الله سبحانه وتعالى فرض العقوبات ووضع الموازين ليستقيم العدل ، وجعل الجنة والنار
وليس الناس ملائكة مكرمون ، بل هم أحاسيس ومشاعر متحركة لها وعليها
ولو أننا أخذنا بالمبدأ الذي أتيتي به في المقال لما أُقيم حدٌ ولا نفذ قصاص
فذوي القتيل عليهم أن يسامحوا قاتل وليهم
ومن أصابه ضرر من أحد عليه أن يتنازل عنه ويسامحه ... وهكذا
ومع إيماني العظيم بأن العفو صدقة ، وأنه مدعاة للخير
ولكن ذلك يسبقه عندي أن يكون الظالم لا يقصد فعله الذي قام به أو أنه كان مغررا به
فهذه لها حديث آخر
ولكن إن تعمد الأمر وأعادة وكرره فلا نقول إلا كما علم الله جل وعلا رسله حين قال :
{ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ }
(129) سورة التوبة
فحسبنا الله ونعم الوكيل
وحتما سنجتمع عند ربّ الأرباب يوم تقوم الأشهاد
عندها لا ينفع مالٌ ولا بنون ولا جاهٌ ولا سلطان إلا من أتى الله بقلبٍ سليم
وكان من الأفضل أن يكون الخطاب موجه من الظالم إلى المظلوم ليطلب العفو منه
بل وليستجدي رضاه بالكلام الطيب الحسن لعله يعفو ويصفح
ولكن أن يطلب المظلوم الصفح من الظالم ... هنا تكون المثالية التي تحدثت عنها آنفا
ولن تجدي أحد يطبق ذلك على نفسه إلا نادرا ، والنادر لا حكم له
تحياتي