عرض مشاركة مفردة
  #69  
قديم 04-05-2004, 08:12 PM
الهادئ الهادئ غير متصل
جهاد النفس الجهاد الأكبر
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2003
الإقامة: بلد الأزهر الشريف
المشاركات: 1,208
إفتراضي

إخواني الكرام

بعد كل تلك الفتاوى العظام لعلمائنا العظام منهم القديم و الحديث و من الحديث المصرى و السورى و المغربي و الكويتي وووو .... كلهم أجازوا الإحتفال بيوم ميلاد رسول الله صل الله عليه وسلم بشروط البعد عن المعاصى و ما يخالف الشرع ....

بمعنى إجماع الأمه قديماً و حديثاً على إباحة الإحتفال بالمولد...

و غرضى من هذا الحوار ليس موضوع المولد ولكنه موضوع التبديع الذى إنتهجه الفكر السلفي و تدرج فيه فالبدايه التبديع و النهايه التكفير و النتيجه الإرهاب ...

إخواني كما يتوقف العالم بالنسبة لكم أمام أراء علمائكم ويتم رفض كل ما هو مخالف و إن كان بإجماع الأمة فإنه يتوقف أيضاً بالنسبة لمن يفجرون فى أراضيكم و أراضي المسلمين أمام اراء علمائهم و الذين ينهلون من نفس النبع السلفي الرافض تماماً للآخر .... ففى السلفيه السعوديه لا يوجد معنى لكلمة إختلاف أو رأى آخر فالفتوى السلفيه إما شمال و قد ضل و أبتدع من قال يميناً و إما يمين و قد ضل و أبتدع من قال شمالاً ... وتلك هى الحقيقه ولو أنكرتموها و هذا الجمود قد تشرنق و تفتق لنا عن وحش إسمه إرهاب هو ملتصق تمام الإلتصاق بالفكر السلفي المعاصر ...

إخواني الكرام

لقد بدأت الحكومه السعوديه فى الإنتباه لهذا الخلل الرهيب فى الفكر السلفي المعاصر وهو رفض الآخر بشتى الصور و الوسائل و بدات تعيد حساباتها ... بداية فى تصحيح مفهوم الولاء و البراء على الطريقه السلفيه ... هذا المفهوم الذى بدأ بتحديد العلاقات مع النصارى من منع للبر بهم و مودتهم وووووو------- إلخ ثم الإرتقاء لدرجه أخرى وهى تحديد العلاقات مع المسلمين المخالفين للمنهج السلفى من عدم الجلوس معهم ووجوب تجنبهم لأنهم مبتدعون ومن الفرق الضاله أى أنهم فى النار .... وكما أعتبر الكثير من علمائكم أغلب المسلمين من أهل الفرق الضاله و صنفوهم أنهم من أهل النار .... خرج منكم من كفروا علمائكم و صنفوهم نفس التصنيف و احلوا دمائهم و دمائكم... وهكذا... و أخبركم إخواني الكرام أنكم لو بقيتم على حالكم هذا تظنون فى رأيكم الصواب الذى لا يحتمل الخطأ و رأى غيركم هو الخطأ الذى لا يحتمل الصواب فسينموا الإرهاب و يرتع فى بلادكم و بلادنا و سائر بلاد المسملين ....

نحن لا نلزمكم بإتباع أحد أو تبني فتاوى معينه ولكن لا يحق لكم بحال أن ترموا أمة الإسلام بعلمائها كما أوضحنا بالضلال و البدعه فلنتفق على أن الموضوع فيه خلاف ولكل أن يأخذ ما يراه مناسباً له دون تضليل الآخرين ... حتى نتعلم كيف نتقبل الآخر ...

إن ما يحدث من إرهاب فى المملكه أمر عظيم الساكت عليه شيطان أخرس ... لقد جاء الوقت لتعيدوا الحسابات و تضعوا أيديكم على الجرح ولو كان مؤلماً و إلا ستكونوا كمن يحاول علاج أصبعه و المرض فى قلبه ....

و لكم مني كل تحية و سلام ...



شكر خاص جداً لأخى و حبيبي صلاح الدين

الله الله يا صلاح ما أجمل دعائك لأخوك .... أسئل الله أن يستجيب لك و يجزيك عنا خيراً