عرض مشاركة مفردة
  #2  
قديم 09-05-2004, 08:04 AM
المناصر المناصر غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2003
المشاركات: 396
إفتراضي

تشابه أساليب عدوان الأمريكان واليهود..!

ونحن نرى اليوم أساليب المحاربين الأمريكيين المعتدين في العراق، هي هيَ نفسها الأساليب التي يقوم بها المعتدون اليهود في فلسطين:

( 1 ) هدم المنازل على أهلها.

( 2 ) ترويع المدنيين من نساء وأطفال وشيوخ ليلاً ونهاراً، باقتحام البيوت عليهم، وكسر الأبواب والهجوم المباشر مع توجيه فوهات السلاح إلى صدور السكان...

( 3 ) اعتقال العراقيين من جميع الفئات: نساء ومراهقين وشبابا وشيبا، بأساليب وحشية مهينة، لا تصدر من بني الإنسان المتحضرين...

( 4 ) إيذاء المعتقلين بالتعذيب والإهانات التي نشرت في وسائل الإعلام في هذه الأيام... نماذج منها مع بعض الرجال، وما خفي قد يكون أعظم، وبخاصة مع النساء اللاتي لم تنقل وسائل الإعلام إلا أصواتهن في سجن أبي غريب..

لأن الأعداء لم يأذنوا للإعلاميين بتصوير أحد ولا رؤية سجين، ولهذا قال أحد الإعلاميين: لم نر السجناء وإنما رأينا السجانين، وكان ذلك يوم 15/3/1425هـ ـ 4/5/2004م.

وقد نشرت وسائل الإعلام الغربية مقابلات مع بعض المساجين من الرجال الذين شكوا مع التعذيب الأمريكي الاعتداء الجنسي..!

فكيف سيكون حال المراهقين والمراهقات، الذين تضمهم سجون هؤلاء الوحوش من أعداء المسلمين؟ والذي لا يتورع من زاول ما نشر، عما هو أسوأ منه وأشد منه..

وقد يكون كثير من المعتقلين قتلوا ودفنوا في مقابر جماعية، لا يدري عنهم أهلوهم ولا منظمات حقوق الإنسان، لأنهم حالوا بينهم وبين زيارتهم من وقت اعتقالهم...

لقد تذرع هؤلاء المعتدون لغزو العراق بوجود أسلحة الدمار الشامل التي اعترفوا أن تذرعهم ذلك كان كذباً وزوراً..

ثم زعموا أنهم جاءوا لتحرير الكويت من النظام العراقي الظالم الذي دمر الشعب العراقي، ونشروا في وسائل الإعلام المقابر الجماعية التي نسبوها لذلك النظام...

ولكنهم أثبتوا عملياً للعالم كله أنهم إنما جاءوا لقتل الشعب العراقي وتدميره، وإحداث مقابر جماعية سريعة، كما شاهدنا ذلك في وسائل الإعلام، حيث ضاقت مقابر مدينة الفلوجة المجاهدة الباسلة، بمن قتلوا من أهلها خلال ثلاثة أيام، فدفنوا في الملاعب الرياضية...

وزعموا أنهم جاءوا لتحرير العراق من استعباد النظام السابق لهم، فكان استعبادهم لهذا الشعب أشد الاستعباد وأعظمه..

ومع أننا نحارب الاستعباد أيا كان صاحبه، فإن استعباد قرد من قرود العراق لأهل العراق، أخف شراً من استعباد الصليبيين واليهود المعتدين!

( 5 ) هدم المساجد وقصف مآذنها وإهانة المصاحف والكتب الإسلامية.

( 6 ) اغتيال علماء الإسلام واعتقالهم...

( 7 ) اختطاف الأطباء وأساتذة الجامعات وعلماء التخصصات الخطيرة، وإبعادهم عن بلدهم أو اغتيالهم، حتى يبقى الشعب العراقي فقيراً من كفاءاته التي هي أهم من النفط المسروق أو السلاح المدمر...

ولقد كان إخراج علماء العراق من بلدهم من أهم المطالب التي شدد المعتدون على النظام العراقي السابق في تحقيقها، عندما كان المفتشون عن السلاح المزعوم يقومون بتفتيشهم في القصور الرئاسية في بغداد وغيرها..

ولم يكتفوا بمقابلة بعض أولئك العلماء في العراق، لأنهم يريدون التحقق من خلو العراق من رجاله الذين سيعيدون له مجده وعزته، ويرهبون العدو اليهودي بما عندهم من برامج يعدون بها العدة لردعه، بدلاً من استقلال هذا العدو واستئثاره بإرهاب المسلمين بما عنده من سلاح يتفوق به عليهم جميعاً..

أين ستكون نهاية علمائنا العراقيين المختطفين؟

هل سينقلون إلى تل أبيب ليجبرهم اليهود على كشف ما بقي من أسرار في أدمغتهم؟

وهل سيجبرونهم على تطوير سلاحهم النووي الذي لم تطله الهيئات الدولية، بسبب الدعم الأمريكي لليهود المعتدين؟

أو هل سيكونون في المعتقلات الأمريكية التي ستمارس ضغوطها عليهم لتتمكن من أخذ كل ما تريده أخذه منهم؟

ومتى سيصل الشبان العراقيون إلى تلك الخبرة التي ستفقدها بلادهم بفقدها علماؤهم؟

أيصبح العراق فقيراً من العلماء وذوي الخبرات والكفاءات التي كان غنيا بها؟

ومن المسئول عن فقد هذه الأدمغة والخبرات؟!

مواقف لها ما بعدها يا شعب العراق..!

هؤلاء هم أعداء الشعب العراقي من اليهود والصليبيين، وستكون أساليب خداعهم وتضليلهم خبيثة متعددة، تحتاج إلى فقه وإدراك وتصور، يحبط بها هذا الشعب مكر عدوه وخداعه وتضليله..

ومن أهم أساليب مكرهم التي سيتخذونها ما يأتي:

( 1 ) سلطة وهمية ناقصة للعراق وسيادة مفقودة..

( 2 ) دستور يسلب العراقيين تطبيق شريعتهم، ويفتح لعدوهم تثبيت مشروعية ما يريدون تثبيته، مما يخالف عقيدة الشعب العراقي وأخلاقه وعاداته، وما يمكن العدو من استغلال خيراته وربطه بالمصالح الأمريكية واليهودية...

( 3 ) جيش ضعيف لا يستطيع حماية بلدهم من العدوان عليه.

( 4 ) بث الفرقة والتصدع بين العراقيين، عن طريق الطوائف والمذاهب أو العشائر والأحزاب، وقد يتم تقسيم البلد إلى شمال وجنوب ووسط، تحت أي مسمى من المسميات الخادعة....

( 5 ) تمكين عملائهم من السلطة التي ينفذون بها أهدافهم..

( 6 ) الاعتراف الرسمي باليهود وتمكينهم من السيطرة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشعب العراقي...

( 7 ) إيجاد أسباب تنازع بين العراق والدول المجاورة..

( 8 ) السيطرة على منابع النفط...

( 9 ) إقامة قواعد عسكرية قوية يهددون بها أي حكومة عراقية تحاول التحرر من سلطة المعتدين المحتلين، كما يهددون بها جميع الدول العربية المجاورة وغير المجاورة، بل يهدد بها الشعوب الإسلامية كلها...

(10) تمرير الأهداف الأمريكية باسم هيئة الأمم المتحدة التي أصبحت شبيهة بإحدى المؤسسات الأمريكية طوعاً أو كرهاً...

(11) وإن من أخطر الأمور على الشعب العراقي، أن تخدعه الإدارة الأمريكية بحكومة تسمى ذات استقلال وسيادة، وهي تحكمه في واقع الأمر عملياً، باسم سفارتها التي أعلنت من الآن أنها ستكون أكبر سفارة لها في العالم، ومقرها القصور الرئاسية التي كانت مقراً للنظام السابق الذي زعمت هذه الإدارة أنها جاءت لتحرر العراقيين منه...

ونحن لا نشك في أن عقول أهل الحل والعقد في الشعب العراقي – ممن لم يدنسهم الولاء اليهودي الصليبي الذي نصبهم أو سينصبهم حكاماً صورة وعملاء واقعاً

نحن لا نشك في أهل الحل والعقد في هذا البلد لأنهم أذكى من عدوهم الأمريكي واليهودي، فلا يمكن أن يخدعهم بأساليبه الماكرة، وبخاصة أنهم قد ذاقوا مرارة احتلاله وحملاته الظالمة وأكاذيبه التي وعدهم بها قبل الاحتلال وبعده...

فليحرص العراقيون على توقي أي تشريع أو قانون، يمكن أن يخدعهم به العدو المحتل، سواء ما تعلق منه بالشؤون السياسية أو الاجتماعية والأسرية، أو الاقتصادية أو العلاقات الدولية، أو غيرها..

لأن العدو المحتل سيتخذ كل وسيلة يتمكن بها من مشروعية تحقيق مصالحه وأهدافه عن طريق تلك التشريعات والقوانين التي يصعب تغييرها بعد إقرارها...

وفي خداع الشعب الإندونيسي عبرة..!

فقد كان غالب الشعب الإندونيسي المسلم يريد أن يكون نظام حكمه بعد الاستقلال الإسلام، ولكن الفئة المسيحية القليلة عارضت ذلك وهددت بالانفصال إذا تضمن الدستور مادة تنص على أن أساس الحكم هو الإسلام..

واستجاب لهذه الفئة العلمانيون، واحتال "سوكارنو" وهو أول رئيس لإندونيسيا بعد الاستقلال ونائبه "محمد حتى" على علماء المسلمين، بأن يوافقوا مؤقتاً على أن يكون أساس الحكم هو الوطنية حتى يتم توحيد الجزر الإندونيسية كلها، ثم يتم الحوار بعد ذلك في البرلمانات القادمة، والأغلبية هم المسلمون وسوف لا يختارون إلا الإسلام، فخدعوا بذلك..

ثم فرض أساس الحكم بعد ذلك بالقوة على المسلمين، في المبادئ الخمسة التي عبروا عنها بـ(البانتشاسيلا) وفسروها تفسيراً يرضي جميع الفئات المحاربة لتطبيق الإسلام..

وحاول العلماء المخلصون تثبيت ما كانوا يظنون أنهم يستطيعون تثبيته، فلم يتمكنوا من ذلك إلى اليوم، وقد مضى على خداعهم خمسون عاماً، لأن وضع المادة كان سنة 1955م..

فاعتبروا بذلك يا أهل الحل والعقد في الشعب العراقي، إنكم قادة شعبكم وولاة أمره..

وإن الواجب على الراعي أن يحيط من يرعاه بالعطف والرحمة، ويحميه من الظلم والظالمين والعدوان والمعتدين..

وحرصكم على حقوق شعبكم أولى من حرص راعي الغنم على حماية غنمه من الذئاب، وهل رأيتم راعي غنم يأمن الذئاب على حماية غنمه؟!

وقد لمستم بأنفسكم ورأيتم بأعينكم، ظلم المحتل الأمريكي ومن ورائه اليهود، وربكم يقول في كتابه الكريم: (( وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ )) [هود (113)]

ويقول: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتْ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمْ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ )) [آل عمران (118)].

وإن مواقفكم اليوم من تصرفات العدو المحتل وخداعه، لها ما بعدها في مستقبلكم ومستقبل أجيالكم، فاثبتوا واصبروا ، وسدوا كل باب يحاول العدو ولوجه للإضرار بهذا الشعب المسلم العريق، والله ناصركم على عدوكم..

ولا تبالوا من قال الله تعالى فيهم ممن يوالون أعداء الأمة من المنتسبين إليها: (( فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِم يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ )) [المائدة (52)]


موقع الروضة الإسلامي..
http://216.7.163.121/r.php?show=home...enu&sub0=start
__________________
إرسال هذه الحلقات تم بتفويض من الدكتور عبد الله قادري الأهدل..
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك..