عرض مشاركة مفردة
  #7  
قديم 25-05-2004, 02:02 PM
دايم العلو دايم العلو غير متصل
مشرف عام
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2003
الإقامة: السعودية
المشاركات: 7,232
إرسال رسالة عبر MSN إلى دايم العلو
إفتراضي

الأخت / اليمامة
ريثما تكملي بقية النقاط لدي هذه المداخلة

أنا مقتنع جداً أنه يجب أن نفرق بين الغث والسمين
عندما نتلقى من الغرب او غيره ثقافة أو سلوك معين
ويجب أن لا نكون معزولين عن العالم
لكن وقفت على كثير من الآيات والأحاديث النبوية
فوجدت أنهاربما تخالف نظرتي القاصرة
فأرجو توضيح هذا الأمر
فربنا تبارك وتعالى عندما ذم الكافرين والمنافقين والفاسقين
في آيات كثيرة، ووصفهم بما فيهم من الكفر والنفاق والفسق،
ووصفهم بأنهم صم بكم عمي، ووصفهم بالضلال والجهل، من غير
أن يذكر شيئا من محاسنهم، لأنها لا تستحق أن تذكر، لأن كفرهم وضلالهم قد أفسدا وشوها تلك المحاسن وصيراها هباء منثورا.
قال تعالى : ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا )
وقال تعالى : (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا،
الذين ضل سعيهم في الحيواة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) .
وقال: ( وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون)
وقد قص الله علينا مواقف الأمم الكافرة التي كذبت رسله،
فذكر من كفرهم وتكذيبهم ومخازيهم ثم إهلاكهم وتدميرهم
ما زخر به القرآن، ولم يذكر شيئا من محاسنهم،
ووصف الله اليهود والنصارى بأقبح صفاتهم، وتوعدهم أشد الوعيد،
ولم يذكر شيئا من محاسنهم التي أهدروها بكفرهم وتكذيبهم
لمحمد صلى الله عليه وسلم وما ارتكبوه من كفر وتحريف لكتبهم.

وكانت لقريش محاسن دنسوها وأهدروها بكفرهم وتكذيبهم
لأعظم الرسل صلى الله عليه وسلم .
ولما أسر منهم من أسر يوم بدر،
قال صلى الله عليه وسلم : "لو كان المطعم بن عدي حيا، ثم سألني هؤلاء النتنى، لأعطيته إياهم".
وقال تعالى: ( تبت يدا أبي لهب وتب، ما أغنى عنه ماله وما كسب،
سيصلى نارا ذات لهب، وامرأته حمالة الحطب، في جيدها حبل من مسد).
ولا شك أن لأبي لهب وزوجه محاسن، وهما من بيوتات الشرف والمجد،
لكنهما أهدرا كل ذلك بكفرهما ومواقفهما المشينة
من رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته من أهل الأهواء والبدع
دون التفات إلى محاسنهم، لأن محاسنهم مرجوحة، وخطرهم أشد وأعظم
من المصلحة المرجوة من محاسنهم.
ومعلوم أن أهل البدع لا يخلون من محاسن،
فلم يلتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها، ولم يذكرها،
ولم يقل: استفيدوا من محاسنهم، وأشيدوا بذكرها

وفي حديث أبي سعيد في شأن ذي الخويصرة: ((إنه يخرج من ضئضىء هذا قوم يتلون كتاب الله رطبا، لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، (قال: أظنه قال لئن أدركتهم، لأقتلنهم قتل ثمود))

أيضاً موقف رسولنا صلى الله عليه وسلم من عمر رضي الله عنه
عندما راى في يديه شيء من التوراة قال له ( أفي شك يابن الخطاب )
والله لو كان ابن مريم حيا ماوسعه إلا ان يتبعني ) فيما معنى الحديث

فهل كل ماذكرت هناوغيره كثير عندي ( بتصرف من كتب ومقالات )
هل هو يلزمنا بالتصدي أم التلقي ؟!

__________________


فضلاً لا أمراً .. اضغط بالفأرة على الصورة ..
الرد مع إقتباس