[بالعقل...بهدوء]

مشاركة الهادئ ومناقشته ممتازة.
ومن المصائب علينا التعميم وعدم الدقة في الكلام ونرى نتائج ذلك مباشرة في أعمال بعض المراهقين ممن يأخذهم الحماس فيتحولون إلى وضع وصفه القرآن الكريم بأنه وضع الأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.
يا قوم!
لا تعمموا بالحديث عن اليهود والنصارى بل خصصوا القول بمن اعتدى منهم ومن غيرهم!
هناك يهودية أمريكية اسمها راشيل كوري قدمت حياتها فداء لبيت فلسطيني حين وقفت في وجه البلدوزر الصهيوني الذي كان يريد هدمه فجرفها مع البيت! فهل هي في نفس الخانة مع شارون وبوش؟
والمظاهرات المليونية في أوروبا ضد بوش وغزو العراق هل نعاملها كما نعامل غزاة العراق؟
أين العدل وقول الله عز وجل"هل جزاء الإحسان إلا الإحسان"؟
ثم هناك نقطة في غاية الأهمية ذكرها الهادئ: النصارى موجودون بيننا وهم مواطنون لنا في بلاد كثيرة فهل يجوز التعميم عليهم بالأوصاف التي تريد منا أن نبغضهم ونظهر البغض؟
ومن قال لك إن الداعية إلى الله يبغض من يدعوه؟ بل هو والله يحبه ويريد له الخير!
ولم يكن عليه الصلاة والسلام يبغض قومه وهم مشركون ولم يستجب لعرض جبريل أن يهلكهم بقدرة الله وقد آذوه وآذوه!
الداعية طبيب فهل يبغض الطبيب المريض أم هو يحبه ويتمنى شفاؤه؟
هذه النسخة من فهم مسألة الولاء والبراء هي نسخة لا علاقة للإسلام بها بل هي مصيبة على الإسلام!